السوق الشعبي في مهرجان الياسات… لوحة تراثية تنبض بالحياة

3٬682

 

المرفأ- الظفرة، 13 ديسمبر

في قلب مهرجان الياسات بدورته الثالثة، يقف السوق الشعبي كنبضٍ تراثي حي يجذب الزوّار من اللحظة الأولى، حيث يعبق بالروائح الأليفة للدخون والعود، ليرسم ملامح الماضي ويعيد سرد حكايات البحر والبر للأجيال الجديدة، ويكون مرآة تعكس تفاصيل حياة عاشها الأجداد بكل ما فيها من بساطة ودفء وأصالة.

السوق الذي يقام بمشاركة العديد من الجهات الحكومية، ويضم ما يقارب من 70 محلاً تراثياً، تحوّل إلى محطة رئيسية للزوار بما يقدمه من تجارب أصيلة تمزج بين التراث والحرف والضيافة الإماراتية الدالة على الكرم الموروث، فتتنوع معروضات السوق من المنتجات التراثية والمشغولات اليدوية التي تجذب الزوار، بالإضافة الى محلات الأزياء التراثية والأطعمة الشعبية، ومحلات العسل والدهن.

وأكدت فاطمة الحوسني، مسؤولة السوق الشعبي في مهرجان الياسات، أن السوق يشكّل أحد أهم أركان المهرجان، لأنه يتيح للزوّار التعرف إلى الموروث الإماراتي الأصيل الذي تتميز به الدولة، ويجمع عناصر مختلفة من التراث المحلي في أجواء مثالية. وأضافت أن السوق ليس مجرد مساحة للعرض والبيع، بل حكاية حية تُروى عبر الروائح والألوان والأصوات، ليبقى واحداً من أبرز معالم المهرجان وأكثرها قرباً من الزوار الذين يتوافدون إليه للاستمتاع بما يقدمه من معروضات تراثية تلامس اهتمام الجميع.

ويشكّل السوق منصة مهمة لتمكين الأسر المنتجة ودعم مشاريعها المحلية، إذ يتيح لها فرصة عرض منتجاتها أمام آلاف الزوار في بيئة تراثية تضيف قيمة أخرى لما تقدمه. وتمنح إدارة المهرجان لهذه الأسر الفرصة من خلال السوق لعرض مشغولاتها اليدوية، ومأكولاتها الشعبية، ومنتجاتها المبتكرة، بما يساعدها على تنمية دخلها وتوسيع قاعدة عملائها. ولم يقتصر هذا الدعم على توفير المساحة فحسب، بل شمل أيضاً تسهيل المشاركة وتوفير بيئة متكاملة تعزّز حضور الأسر المنتجة وتعرّف الجمهور بإبداعاتها الأصيلة المستوحاة من روح التراث الإماراتي.

 

قد يعجبك ايضا