معرض المقتنيات القديمة في مهرجان الياسات يستعيد ذاكرة الأجداد

3٬274

 

المرفأ- الظفرة، 17 ديسمبر 2025

يستقبل معرض المقتنيات التراثية القديمة زوار مهرجان الياسات بدورته الثالثة الذي انطلق في 12 ديسمبر وسط أجواء بحرية تحتفي بالتراث وتستحضر روح الماضي ويستمر حتى 21 من الشهر الجاري، ليأخذهم في رحلة تعيد إحياء تفاصيل من حياة الأجداد، وتروي حكاية الإنسان الإماراتي في البحر والبر، وما تحمله من قيم الكفاح والبساطة والاعتماد على الذات.

ويحظى المعرض بإقبال واسع من جمهور المهرجان الذي تنظمه هيئة أبوظبي للتراث ومجلس أبوظبي الرياضي ونادي أبوظبي للرياضات الحرية بشراكة إستراتيجية مع مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة على الواجهة البحري لمدينة السلع، حيث يشكّل مساحة تعليمية وثقافية تفاعلية لمختلف الفئات العمرية تسهم في ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز ارتباط المجتمع بماضيه العريق.

ويأخذ المعرض زواره في جولة ثرية بين مجموعة واسعة من الأدوات التراثية الأصيلة، تم تنظيمها بعناية في قسمين رئيسين يعكسان أهم محاور الحياة قديماً، حيث تتجلى في القسم الأول العلاقة الوثيقة التي ربطت أبناء الإمارات بالبحر، من خلال أدوات الغوص لاستخراج اللؤلؤ، وشباك الصيد، ومستلزمات الملاحة التي كانت رفيقة البحّارة والنواخذة في رحلاتهم الطويلة بحثاً عن الرزق.

أما القسم الثاني فينقل الزوار إلى أجواء البيت الإماراتي القديم، مستعرضاًَ أدوات المنزل التقليدية التي شكّلت جزءاًَ أساسياً من الحياة اليومية، مثل أدوات المعيشة وأدوات إعداد القهوة، ومقتنيات المجلس، في صورة تعبّر عن بساطة العيش، وكرم الضيافة، وروح الترابط الأسري التي ميّزت المجتمع الإماراتي في الماضي.

وأكد أحمد حسن الحمادي صاحب المعرض، أن المشاركة في مهرجان الياسات تمثل فرصة مهمة لإحياء التراث وتعريف الأجيال الجديدة به موضحاً أن هذه المقتنيات تمثل ذاكرة وطن وتجربة حياة عاشها الأجداد بكل تفاصيلها، وانه يحرص على عرضها في المهرجان ليشاهدها الزوار عن قرب، ويتعرفوا إلى حجم الجهد الذي بذله الآباء والأجداد في البحر والبيت لبناء الوطن.

وأضاف الحمادي أنه يجد متعة كبيرة في جمع المقتنيات القديمة رغم ما يتكبده من مشقة وتكاليف في سبيل جمعها، وذلك في سبيل، وأن إتاحتها أمام جمهور مهرجان الياسات يعد إسهاماً في تحقيق اهداف المهرجان في الجمع بين الترفيه والمعرفة، وتأكيداً على أن التراث سيبقى حاضراً في ذاكرة الأجيال، مهما تغيّرت الأزمنة.

 

قد يعجبك ايضا