قشوع ، الأردن يعيد ترسيم موازين القوى الإقليمية ؛في محاضرته في اتحاد الكتاب
المرفأ- عمان : اتحاد الكتاب
جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها البرلماني والوزير السابق الدكتور حازم قشوع فى اتحاد الأدباء والكتاب الأردنيين تحت عنوان الاردن والقضية الفلسطينية، حيث بين فيها الدكتور قشوع حجم المتغيرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة في ظل دخول المناخات الدولية فى بيان جديد اخذت تتبين معالمه عبر الاصطفافات الدولية التي يجري التوافق حولها في المدارات الأوربتية وعلوم الهندسة المعرفية، كما فى مساحات النفوذ مع امتداد موجات توسع الجغرافيا السياسية لبلدان المنطقة مع فرصة إعادة تشكيلها، الأمر الذي جعل من إسرائيل بكيانها التوسعي تقوم بإسقاط احداثيات جديده لها في المنطقة تطال جغرافيتها السياسية كما مناطق النفوذ فيها.
الامر الذى جعل من الأردن يقوم بفرض ايقاع جديد يهدف لتغيير منظومه الموازين اضافه لتغيير قواعد الاشتباك فى مساراتها العسكريه والامنيه، وهذا ما يعود بالنفع على منهجيات العمل السياسي التى يسعى الاردن لبناء قواعد عملها بالتوازي مع القوى الحيوسياسيه بالمنطقه، بعدما اخذ يضغ خطوط حمراء لا تقبل المساس بامنه ومستقراته كما بدور رسالته التى من المهم ان يعيها الجميع بابعادها الجيوسياسية وان يقراءها من يجيد القراءه من المتابعين بشكل جيد، فان تغيير قواعد الاشتباك بالمنطقه لن يكون على حساب امن واستقرار المنطقه كما لن يكون على حساب مستقرات جغرافيتها السياسيه، فالاردن سييقى يشكل هذه الصخره المنيعه لامن المنطقه ومستقرات مجتمعاتها محافظا على امنها ومستقراتها مستندا بذلك للمرجعيات الامميه بحلتها الامنيه وصيغها الانسانية، وهذا ينطبق على كل ارجاء الهلال الخصيب ويتعامل بشكل خاص مع وحدة الشام حيث سوريه ولبنان كما فى الاراضى الفلسطينيه باعتبارها تشكل محتوى للامن الاقليمي، معنونا الاردن بذلك عباره واضحه مفادها يقول “يجب ان لا تدفع المنطقه اثمان التحولات السياسيه التى يراد ترسيمها”، وهى الرساله التى عمل على ترسيخها الاردن منذ اندلاع حرب الارهاب وما تلاها من تبعات انسانيه عبرت حالات اللجوء واخرى امنيه بينتها مساحات الاشتباك الواسعه التى ما فتئ يخوضها الاردن بكل مفاصلها الاستخباريه وبكل ما حملته من عناوين داعش والنصره ومشاريع الدوله الاسلاميه فى العراق والشام.
ان الأردن وهو يرسي نظام الضوابط والموازين الجديد من وحى حرصه لتنفيذ القانون الدولي الإنساني ومقررات الشرعية الدولية التي تقوم على حل الدولتين كونه الحل الأفضل لتحقيق السلام المنشود للمنطقه ومجتمعاتها، وهو الحل الذي يضع أرضية عمل لإرساء علاقات طبيعية بين مجتمعات المنطقة ويبني حالة من السلم الإقليمي تحفظها الأجيال وتصونه.
وقد بين الدكتور قشوع ان القضية الفلسطينية هي قضية هاشميه قبل أن تكون قضية فلسطينية واردنية سيما وان الهاشميين تاريخيا جسدوا في القدس الشرقية احترام الأديان السماوية الثلاثة عبر ستاتيكو الأديان الذى راح ليرسيه الهاشميين في حاراتها الأربعة، التي تعتبر منجز إنساني وارث تاريخي يعمل على صيانتها صاحب الولاية المقدسية جلالة الملك عبدالله كما حرص لإسناد الشعب في كل مفصل يخوضه شعبها سياسيا ودبلوماسيا وانسانيا، وهذا ما ذهب ليؤكد عليه د. قشوع فى محاضرته التى بينت مواقف الأردن تجاه فلسطين وفي كل منعطف يتعرض إليه فى ظل سياسة فرض السلام بالقوة التى تحاول تنفيذها حكومة تل أبيب باسرلة جغرافيا فلسطين التاريخية وفي ظل سياسة الغطرسة والاستقواء التي ترسيها حكومة الكيان، فقد دعا للضروره الوقوف خلف الملك ومع الجيش وهو يعيد ترسيم قواعد الاشتباك انتصارا لفلسطين القضية.
وفي نهاية المحاضرة فتح مسير الندوة الدكتور عاطف العساكره النقاش للجميع بعد ان اوجز أبرز النقاط المفصلية في المحاضرة، كما قدم رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الأردنيين شهادة تكريمية للدكتور قشوع تقديرا لمكانته الأدبية والسياسية ودوره في إثراء المحتوى المعرفي السياسي والاقتصادي والثقافي. ومسير المحاضرة الدكتور عاطف العساكره والتقطت الصور التذكارية لهذه المحاضرة.
