“نقابة المهندسين” تشكل لجنة فنية متخصصة لكشف أسباب انهيار جزء من “سور الكرك”

3٬691

المرفأ- أعلنت نقابة المهندسين الأردنيين عن تشكيل لجنة فنية متخصصة، تضم نخبة من الخبراء في مختلف الاختصاصات الهندسية؛ وذلك بهدف إجراء دراسة علمية دقيقة وشاملة للوقوف على الأسباب الفنية الكامنة وراء حادثة انهيار جزء من سور مدينة الكرك القديمة، والذي تزامن مع الهطول المطري الغزير الذي شهدته المملكة مؤخرا.

 

وأوضحت النقابة أن اللجنة المشكلة لن تقتصر على جانب واحد، بل ستشمل طيفا واسعا من التخصصات لضمان التقييم الدقيق، حيث تضم:

 

الهندسة المدنية والإنشائية.

 

الهندسة الجيوتقنية (لدراسة طبيعة التربة والصخور).

 

الهندسة الهيدرولوجية (لدراسة حركة المياه والسيول).

 

خبراء في ترميم وصيانة المباني والمواقع الأثرية.

 

وتهدف هذه التشكيلة الموسعة إلى تبني مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار كافة الجوانب الإنشائية والبيئية والبشرية المرتبطة بالموقع الأثري.

 

محاور الدراسة والتحقيق وحددت النقابة في بيانها محاور عمل اللجنة، التي ستقوم بتحليل الحادثة من عدة زوايا جوهرية، أبرزها:

 

طبيعة الجدار: دراسة مكونات الجدار الأثري والتغيرات التاريخية التي طرأت عليه عبر الزمن.

 

كفاءة التعامل المائي: تقييم مدى قدرة البناء على تحمل الأحمال المائية الناتجة عن المنخفضات الجوية.

 

أنظمة التصريف: فحص وتقييم كفاءة أنظمة تصريف مياه الأمطار في المنطقة المحيطة.

 

التدخلات الإنشائية: مراجعة أي تدخلات إنشائية أو مشاريع تطويرية نفذت في الموقع أو بمحاذاته خلال السنوات الأخيرة ومدى تأثيرها.

 

“لا للأحكام المسبقة”.. منهجية علمية

 

وشددت النقابة على موقفها المهني باعتبارها “بيت خبرة هندسيا محايدا”، مؤكدة أن الهدف ليس إلقاء المسؤوليات جزافا أو تبرير ما حدث، بل إجراء تحليل علمي مهني يفضي إلى استخلاص الدروس المستفادة لتعزيز سلامة المنشآت مستقبلا، وتحسين حوكمة مشاريع الترميم في المواقع التاريخية.

 

وأكدت أنها لن تتسرع في إصدار أي أحكام مسبقة، مشيرة إلى أن الحكم النهائي على أسباب الانهيار سيكون حصرا استنادا إلى “التقرير الفني النهائي” الذي ستصدره اللجنة بعد استكمال الكشف الميداني والتنسيق مع الجهات الرسمية ذات العلاقة.

قد يعجبك ايضا