واشنطن تتعهّد بتقديم ملياري دولار للمساعدات الإنسانية الأممية في 2026

36

المرفأ- ستتعهد واشنطن الإثنين تقديم ملياري دولار للمساعدات الإنسانية الأممية في العام 2026، وفق ما أفاد مصدر في وزارة الخارجية، وهو مبلغ أدنى بكثير من مساهمات الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.

ووفق بيانات الأمم المتحدة، ما زالت الولايات المتحدة أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في العالم، لكن هذه المساهمة المالية انخفضت بشكل كبير في العام 2025 إلى 2,7 مليار دولار، بعدما ناهزت 11 مليار دولار في عامي 2023 و2024، وتخطّت 14 مليارا في 2022.

ومن المتوقّع إعلان التعهّد الإثنين في جنيف.

وفي ديسمبر/ كانون الأول، أطلق مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر نداء المنظمة لجمع مساعدات إنسانية للعام 2026، وطلب 23 مليار دولار لإنقاذ 87 مليون شخص على الأقل هم الأكثر عرضة للخطر، في مناطق على غرار غزة والسودان وهايتي وبورما وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأوكرانيا.

وفي ظل خفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المساعدات الخارجية بشكل حاد، خفضت الأمم المتحدة طموحاتها.

وقال فليتشر حينها إن النداء الذي تمّ حصره بـ”الأولويات القصوى” ويمرّ كذلك عبر إصلاحات لتحسين كفاءة نظام المساعدات الإنسانية، “مبني على خيارات أليمة تتعلق بالحياة والموت”، آملا بأن تقنع هذه “القرارات الصعبة” واشنطن بـ”تجديد التزامها” بتقديم المساعدات.

وتشدّد الأمم المتحدة على أن انخفاض المبلغ الذي يدعو النداء إلى جمعه لا يعني انحسار الاحتياجات، بل العكس.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن 240 مليون شخص يعيشون في مناطق نزاع ويعانون من أوبئة أو من كوارث طبيعية وتبعات التغير المناخي، هم بحاجة إلى مساعدات طارئة.

وكانت الأمم المتحدة دعت لجمع أكثر من 45 مليار دولار للعام 2025، غير أنها لم تحصل سوى على ما يزيد بقليل عن 12 مليار دولار، ما يمثل “أدنى مستوى خلال عقد”. وسمح هذا المبلغ بمساعدة 98 مليون شخص، أي أقل بـ25 مليون شخص من العام السابق.

وقال ستيفان دوجاريك، الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان إن “كل دولار مهم، ونحن مصممون على تحقيق الاستفادة القصوى من الدعم الأمريكي”.

من جهته، قال جيريمي ليوين، المسؤول الأمريكي عن المساعدات الخارجية والشؤون الإنسانية والحرية الدينية لصحافيين “إنه التزام مبدئي أساسي”.

وأضاف “هناك دول أخرى ستضاف مع استمرارنا في الحصول على المزيد من التمويل لهذه الآلية”.

ومن بين الدول التي لم تشمل في المساعدات اليمن وأفغانستان، وبرر ليوين ذلك بأن هناك مخاوف من “تحويلها إلى طالبان وغيرها من المنظمات الإرهابية الأجنبية المصنفة من الولايات المتحدة”.

كما غابت غزة أيضا عن المساعدات الأمريكية، لكن ليوين قال إنه سيكون هناك تركيز أكبر على تقديم المساعدات للقطاع الفلسطيني الذي دمّرته الحرب مع تقدم خطة وقف إطلاق النار التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع إسرائيل.

قد يعجبك ايضا