عاد من القبر ليفضحه.. اعترافات صادمة لطفل دفنه خاله حيّاً وشارك في البحث عنه

4٬203

المرفأ- كشفت التحقيقات تفاصيل صادمة في قضية الطفل السوري أمير الجدّوغ، بعدما تبيّن تورّط خاله في جريمة دفنه حيّاً ثم مشاركته لاحقاً في أعمال البحث عنه، دون تأنيب ضمير.

وانضم الخال م.إ إلى فرق الإنقاذ التركية التي بحثت عن الطفل في ولاية هاتاي، وتصرف بشكل طبيعي تماماً أمام الجميع.

وقال والد الطفل محمد الجدوغ: “لم يُظهر خاله أي شيء مثير للشبهات أثناء البحث، بل قال عبارات مثل أنا نفسي عطشت كثيراً فما بالك بحال أمير، كان الرجل شيطاناً جداً”.

واختفى أمير في 12 ديسمبر (كانون الأول) بعد خروجه من المدرسة في حي كورتولوش بمقاطعة ريحانلي، فتقدمت العائلة ببلاغ للشرطة.

وفحصت فرق التحقيق أكثر من 200 تسجيل من كاميرات المراقبة، وظهر الخال في إحدى الكاميرات بصحبة الطفل على طريق السد.

من جهتها، واصلت الشرطة والدفاع المدني والدرك والمنظمات المدنية عمليات البحث لمدة يومين، حتى عثرت الفرق على الطفل مدفوناً تحت التراب والصخور مصاباً في رأسه لكنه حي، وتحدث أمير مع المنقذين وأخبرهم أن خاله خطفه وضربه ثم دفنه.

وروى أمير تفاصيل الحادث قائلًا: “جاء خالي إلى المدرسة وقال لي إن أمي وأبي طلبا منه أن يأخذني، فوافقت، لم يتحدث معي في السيارة بل حاول خنقي وضربني، أغمي علي من الضرب فظن أنني مت ودفنني نصف دفن وغطاني بالصخور ثم تركني”.

وأضاف الطفل: “بقيت هناك 3 أيام، لم أستطع النوم طوال الليالي الثلاث ظللت أدعو الله، وعندما جاءت فرق البحث لم أستطع الكلام لكنني شعرت بوجود أحد فرفعت يدي، رآني المنقذ رمضان وأنقذني”.

لاحقاً، نقلت الفرق أمير إلى مستشفى هاتاي للتعليم والبحوث حيث تلقى العلاج وتجاوز الخطر، وخرج من المستشفى يوم السبت الماضي، وحالياً يقضي الطفل وقته مع عائلته ويحاول التغلب على الصدمة التي عاشها.

وطالب والد الطفل السلطات التركية بتوقيع أشد العقوبات على الخال المتهم. وقال: “لم نكن نتوقع أبداً أن يفعل الخال هذا بابن أخته، كانت العلاقات الأسرية جيدة ولم تكن لديه مشاكل مع أخته، لا نعرف لماذا فعل ذلك”.

ألقت الشرطة القبض على الخال وأحالته إلى السجن، فيما يستعد أمير للعودة إلى مدرسته قريباً بعد استكمال الفحوصات الطبية المقررة

قد يعجبك ايضا