كلن يعني كلن يا رزاز ….بقلم لورنس عواد

498

كلن يعني كلن يا رزاز ….لورنس عواد

خلال عشرة ايام خلت ولم تكن خاليه بل كانت حبلى بقرارات لم تقر في لبنان خلال عقود كثيره ، بعد أن خرج اللبنانيين مطالبين بالإصلاح الإقتصادي وعند تحقيق مطلبهم خلال سبعة أيام من الإحتجاجات السلمية التي لم يرى العالم فيها اي لون حزبي أو طائفي أو ديني فقد كانت اللبنانية هي المظله التي وقف تحتها جميع من خرج من بيته الى الشارع ،
ولم يخلوا الأمر من خشونه في الشارع اللبناني في نقطه ساخنه هنا أو هناك ، فأخرج رئيس الوزراء سبعة عشر قرار في الحقيقة هي كفيله في وضع لبنان على الطريق الصحيح في الإصلاح الإقتصادي ، لكن شعب لبنان العظيم أدرك ان لا إصلاح اقتصادي بلا إصلاح سياسي لهذا أصر على العزل السياسي وتحت شعار ( كلن يعني كلن ) ، فهل يتحقق هذا المطلب ويخلق لبنان ما يستحقه اللبنانيين ، نتمنى لهم كل التوفيق والسلامة والأمن والأمان .
منذ بداية الربيع العربي ولد حراك في الشارع الأردني وتجاوز عمره الان التسع سنوات ولكنه يعاني من تشوه خلقي منذ الولادة لهذا كانت نتائجه شخصيه للبعض ( وظيفه هنا وتنفعه هناك فتغلغل الفساد واشتد عوده لضعف القوة في المطالبة في الإصلاح ) ، لهذا نحن أحوج من اللبنانيين بشعار ( كلن يعني كلن ) فلا إصلاح حقيقي في عمان الا بعزل سياسي حقيقي .
وفي خلال فترة الربيع العربي كانت هنالك بعض خطى الإصلاح ومحاربة الفساد في عمان التي لم تنتهي الا بوقوف الاهل والعشيرة خلف فاسدها مما جعل من الحكومات المتعاقبة اكثر حرفيه في مكافحة لاصلاح وتحقيق مصالح شخصيه ، فقد أوجدت بيئه خصبه للاستثمار الوظيفي وخلقت متنفذين في صنع القرار ليتكيف مع مصالحهم الشخصيه (Family interests ) ، ولا شك للمتابع في التقاعدات والتعيينات الحكومية يجد ان الاردني الذي يحمل اجنده اردنية محارب ومحاصر ، وهذا مؤشر واضح لعمق الفساد المؤسسي المتجذر المستمد قوته من توريث المناصب في الحكومات المتعاقبة ، فلا حل لنا سوى شعار لبنان ( كلن يعني كلن ) .
فقد اطلق جلالة الملك أكثر من شعار وأولها الثورة البيضاء وأرسل اوراق نقاشية لتكون منارات للشباب في الحياة العامة والسياسية وعندما ادرك أن كلماته لم تصل قالها بصريح العبارة (انا اضغط من فوق وانتوا اضغطوا من تحت ) لكن إنتهازيين هم من يتحكمون في البوصله ولا قوه ستردعهم الا قرار سيادي ليكون اردن قابل للتقدم والإزدهار فالعام من حولنا يقفز بطريقه جنونيه نحو النهوض في جميع الاتجاهات وتضع كل دوله مصلحتها العليا في اعلى درجه في سلم أولوياتها فمتى سنعمل معا ونحقق شعار الاردن اولا وهو اول شعار اطلقه الملك ،وليس اردن قابل للحياه كما يريده البعض من الخارج والداخل ، الحقيقيه اننا ما زلنا بحاجه الى وعي أكثر ومصداقيه اقوى في المطالبة في الإصلاح الإقتصادي والسياسي ووضع الصالح العام للوطن فوق اي إعتبار وتبني الشعار اللبناني ( كلن يعني كلن ) .

قد يعجبك ايضا