دكتور محمد القضاة يكتب… التكافل في زمن الكورونا

372

دكتور محمد عبد الحميد القضاة يكتبالتكافل في زمن الكورونا:

المرفأ.دائماً ما أنار الاردنيون الطريق لبعضهم، و دائماً ما كان تكافلهم هو سبيل نجاحهم ونجاتهم. دائماً كنّا ودائما سنبقى مجتمعاً متكافلاً متراحما.

أنا موظف قطاع عام، وما سأكتبه هو ما أنوي القيام به وتطبيقه على نفسي، و ادعو الجميع لتطبيقه وتبنيه. نحن في مركب واحد في هذا المجتمع وكلنا تضررنا، ولكننا كموظفي قطاعات حكومية كنّا الأقل تضررا للآن، بينما يخسر الآلاف من أخوتنا وجيراننا أعمالهم في القطاع الخاص وواجبنا أن نكون معهم الآن لكي نكون مع أنفسنا لاحقا.

أدعو كل موظفي القطاع العام الحكومي والجامعات الحكومية والهيئات المستقلة والمؤسسات شبه الحكومية لمزيد من التكافل والتعاون، وأن يبادر كل الموظفين الذين توقف ذهابهم إلى عملهم بالتبرع بعلاوة التنقل وبدل العمل الإضافي طوال فترة التعطل عن العمل العام، و أن يتبرع الجميع بقيمة الزيادات التي استحقوها في هذا العام، من الآن وحتى نهاية هذا العام على ان تذهب هذه التبرعات لصناديق دعم المتعطلين عن العمل والمتضررين من هذه الجائحة.

ولأننا لم نفقد وظائفنا كما فقدها إخواننا من عمال المياومة والمهن التي تضررت بالأزمة وما زلنا قادرين على شراء الخبز، لنتبرع بدعم الخبز هذا العام ليغطي احتياجات الخبز لمن فقدوا أعمالهم.

كُلّنا قلنا أن: “الأردن باع الدنيا واشترانا” وجاء الوقت لنشتري نحن الأردن وأهله. نحن للآن في أسهل مراحل هذه الجائحة على المستوى الصحي والاقتصادي والاجتماعي، فلنحاول جهدنا ان نساهم.

الاردن دائما ما قام وسيقوم على ان يحمل الاردنيون بعضهم. دعونا نساهم، واللهُ لا ولن يُضيع أجر أحد. اعتبروها صدقة لله, و ما خاب من تاجر مع الله لأجل عباد الله.

قد يعجبك ايضا