سامر عبد الدايم يكتب: حاضنة الابتكار الزراعي .. والرؤية الملكية السامية

351

سامر عبد الدايم يكتب:
حاضنة الابتكار الزراعي .. والرؤية الملكية السامية

المرفأ..تنفيذاً لتطلعات ورؤية جلالة الملك عبد الله الثاني التي وردت في العديد من خطاباته السامية ورسائله الملكية والأوراق النقاشية حول الابتكار والإبداع والتميز. تأتي مبادرة (حاضنة الابتكار الزراعي) التي أطلقها المركز الوطني للبحوث الزراعية بهدف تحويل الأفكار الريادية لمشاريع حقيقية تعزز الاقتصاد الوطني وتساهم في التنمية المستدامة. وتُعد الحاضنة نتاجاً للدور الحيوي والهام للمركز في نشر العلم والمعرفة الزراعية، إذ تساهم في رعاية أفكار الشباب الابتكارية وإيجاد قصص نجاح متميزة، خاصةً في ظل عدم وجود أي حاضنة ابتكار زراعي في المملكة. (حاضنة الابتكار الزراعي) جاءت لمساعدة الشباب في إيجاد فرص عمل جديدة في القطاع الزراعي، وتحويل أفكارهم الريادية لمشاريع حقيقية تساهم في التنمية، وتعزيز الاقتصاد الوطني، ونشر ثقافة الريادة والابتكار في هذا القطاع. كما أنها تساعد أصحاب الأفكار الريادية على بلورة أفكارهم ليتمكنوا من تقديمها بصورة شاملة، مثلما تحفظ وتحمي حقوق الملكية الفكرية لهم. لتحقق النتيجة في توظيف نتائج البحث العلمي والابتكارات على شكل مشاريع قادرة على التحول إلى الإنتاج. الحاضنة تحقق دوراً بارزاً في تنمية النسيج الاقتصادي، عبر تشجيع بناء وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتنمية المجتمع المحلي، ودعم التنمية الاقتصادية والزراعية والتكنولوجية. وتساهم في تطوير مهارات المزارعين وتحسين ظروف معيشتهم وأمنهم الغذائي من خلال برامج تدريب للفئات المستهدفة اشتملت على تأهيل الرياديين والمبدعين وإنضاج أفكارهم ورعايتهم وتوفير بيئة العمل ليصبحوا قادرين على المنافسة في الأسواق و ربط الابتكار الزراعي مع الذكاء الاصطناعي لتعزيز قيم الابتكار الأردني بالإضافة الى المساهمة في إقامة المشروعات الزراعية (إنتاجية/خدمية) ضمن مجال المبادرة. واستدامة المشاريع الابتكارية ضمن الخطة الزمنية للمشروع. كما تقدم الحاضنة حزمة متكاملة من الاستشارات الفنية والدعم اللوجستي للمشروعات الابتكارية التكنولوجية الجديدة خلال فترة إقامتها وتستفيد من برامج البحث والتطوير القائمة في المركز، وتساعد الحاضنة أيضاً بعض الهيئات العلمية، خاصة المؤسسات الحكومية في اجتذاب الاستثمارات المحلية والإقليمية وذلك عن طريق تسويق وعرض أبحاثهم وأهم التطبيقات المستحدثة لديهم مع التركيز على القيمة المضافة. مبادرة المركز الوطني للبحوث الزراعية في إطلاق (حاضنة الابتكار الزراعي) هي ترجمة لرسالة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين عندما قال : “إنني أؤمن كل الإيمان بأن كل أردني يستحق الفرصة التي تمكنّه من أن يتعلم ويبدع، وأن ينجح ويتفوق ويبلغ أسمى المراتب، ويطمح دومًا إلى التميز والإنجاز، ويرنو أبدًا إلى العلياء.” نرفع الشكر والتقدير إلى مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد ، ومدير وحدة حماية الملكية الفكرية المهندس عمار حتر والى النخبة من أبناء الوطن اعضاء لجنة التخطيط والمتابعة والتنسيق في (حاضنة الابتكار الزراعي ) ، وكافة النشامى العاملين في المركز على جهودهم في مجال البحث العلمي الزراعي حيث أصبح المركز محط اهتمام العديد من الدول في مختلف أرجاء العالم

قد يعجبك ايضا