وكالة المرفأ الإخبارية : شككت مرجعيات مسيحية أردنية بصحة الفيديو المتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي زعم ناشروه أنه يوثق لحظة ظهور المسيح في السماء فوق نهر الأردن.
وقال مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام الاب رفعت بدر “من التسرع القول بانه ظهور، لأنه لم يُسجَّل مرة واحدة في التاريخ ظهور جماعي، بينما حصلت ظهورات للمسيح والعذراء مريم على اشخاص محدّدين”.
وأضاف بدر وفق ما نقلته صحيفة النهار اللبنانية: “لا نستطيع وضع هذا الفيديو ضمن الظهورات، لأنه من السابق لأوانه الحكم عليه، خصوصا ان الكنيسة الكاثوليكية تتأنى كثيرا في الحكم على اي ظواهر او معجزات مزعومة، نظرا الى كثرتها في زمننا المعاصر، والى إمكانية التلاعب المرئي والصوتي”.
من جانبه قال كاهن رعية الكرك للروم الارثوذكس الاب فادي هَلَسا “رأيي ان الفيديو مفبرك وغير صحيح لسبب بسيط جدا هو ان لا هدف لظهور مماثل، عندما كان المسيح على الارض، كان لوجوده هدف، حيثما كان، في يوم التجلي، على سبيل المثال، احبّ ان يثبت لتلاميذه الوهيته، وإقامته لعازر الميت من الموت هدفها ان يثبت للتلاميذ، قبل صلبه، انه إله الاحياء والاموات. مجمل رسالته على الارض هي محبة الله للبشرية ورغبته في خلاصها”.
وتساءل هلسا “هل هذا الظهور لتأكيد ايماننا؟ نحن متأكدون من ايماننا. هل يذكّرنا بعقيدة الثالثوث الاقدس؟ نحن حفظناها ونفهمها ونؤمن بها. هل يريد ان يثبت ان منطقة المغطس، في اتجاه فلسطين والاردن، مقدسة؟ نعم، انها مقدسة، ونؤمن بذلك. لو كان هذا الظهور حقيقيا، فما رسالة ربنا لنا؟”.
وأضاف “هناك آثار تلاعب بالفوتوشوب، وجه المسيح مركّب تركيبا (في الغيمة)، وبالتالي الفيديو كاذب وشيطاني”.
وأشار هلسا إلى أن الهدف وراء تسويق الفيديو هو “وجود حرب شرسة على الكنيسة حاليا، والغاية تشكيك الناس، كي يتعرض الكهنة الذين يشككون في الفيديو لانتقادات، بما يؤدي الى انقسام”.

كما لفت هلسا إلى ظهور العلم الاسرائيلي في الفيديو، مفسرا ذلك “بأن الفيديو صادر من اسرائيل”، بحسب ما نقلته النهار.