نظام البصمة الإلكتروني (للمعلمين والإداريين) يتماشى والتوجهات المعاصرة

430

وكالة المرفأ  الإخبارية : اعتمدت وزارة التربية والتعليم نظام الربط الالكتروني في المدارس الحكومية في بادرة لضبط الدوام اليومي للكوادر التربوية في الوزارة، في الوقت الذي وجد فيه خبراء ان نظام البصمة الالكتروني يحقق الكثير من العدالة ويضبط سير العملية التربوية، في ظل توجهات الدولة نحو الحكومة الالكترونية ويتواءم والتوجهات المعاصرة.

واكدت وزارة التربية والتعليم انها تدرس واقع المعلمين غير القادرين على اداء البصمة بالاطلاع على واقع الحال والعمل على اتخاذ الاجراءات المناسبة بحقهم، وفي ذات الوقت شددت الوزارة انه في حال عدم الامتثال لتعليمات واحكام النظام سيتم اتخاذ العقوبات اللازمة بحق المخالفين.

تفعيل وضبط للدوام
الامين العام للشؤون الادارية في وزارة التربية والتعليم سامي السلايطة قال انه تم تفعيل نظام البصمة لجميع العاملين في الوزارة لضبط الدوام اليومي للكوادر التربوية والادارية.

وقال السلايطة في تصريح الى «الرأي» ان جميع العاملين في الميدان التربوي ملتزمون في نظام البصمة الجديد الذي من شانه ان ينظم الدوام.

وبين السلايطة انه في حال عدم الالتزام بتطبيق احكام النظام والداوم سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة بحق اي معلم او اداري يمتنع الامتثال للتعليمات الناظمة للدوام المدرسي.

وأضاف السلايطة أن المعلم الذي كان يوقع على ورقة لإثبات حضوره ومغادرته للمدرسة، هو ذاته الذي سيثبت حضوره ومغادرته من خلال جهاز البصمة، مشيراً أن هذا الأمر سيسهم في ترتيب وتنظيم الدوام لكافة المعلمين ويصب في مصلحتهم.

وأكد السلايطة أن الوزارة تتعامل مع المعلمين وفق نظام الخدمة المدنية والأنظمة والقوانين الخاصة التي تحكم علاقة وزارة التربية والتعليم بالميدان التربوي.

واكد مستشار الوزير زيد ابو زيد ان تفعيل نظام البصمة جزء من تفعيل المنظومة الالكترونية الخاصة بضبط الدوام في الوزارة التربية.

مراعاة الظروف
وبين ابو زيد ان الحوارات التي عقدت مع نقابة المعلمين وبعض الزملاء في الميدان التربوي ناقشوا ظروف بعض المعلمين الذين لا يمكنهم الحضور عند بداية او نهاية الدوام، اذ سيتم توجيه كتب لتسهيل هذه الاجراءات حيث تمكن المعلم الملتزم بعمل اضافي او يسكن في محافظة نائية من التوجه الى المدرسة بمراعاة ظروفه الحياتية.

ليست معيارا دقيقا
المرشدة التربوية في تربية الطفيلة لبنى الحجاج تجد ان نظام البصمة وسيلة لتنظيم نطاق العمل، الا انها ليست المعيار الدقيق لضبط جودة العمل.

وقالت الحجاج ان الالتزام بالدوام جزء من المنظومة القيمية والأخلاقية لأي فرد عامل ومنتج، وعليه يترتب ترسيخ معايير احترام الاخرين وتقديم واجباتهم على اكمل وجهه، الا ان التساؤل الحقيقي هل اعتماد ساعات معينة للدوام قادرة على معالجة الاختلالات الوظيفية؟ بخاصة وان النظام السابق الذي يعتمد عليه الإداريون في متابعة الدوام اليومي يعد اكثر فعالية وقدرة على معرفة جوانب القوة والضعف في الدوام المدرسي.

وبينت الحجاج ان نظام البصمة الالكتروني لا يعكس سلوكا ايجابيا، وبينت قد نجد محاولات لبعض المعلمين -ان وجدوا- حسب قولها في الانتظام بالبصمة دون تقديم اي نشاط اكاديمي او علمي.
توجه سليم

وراى خبير علم الاجتماع الدكتور فيصل غرابية ان ادخال نظام البصمة الالكتروني على سجل الدوام في المدارس يعد توجها سليما ويتماشى مع التطورات المعاصرة في الاجراءات الروتينية في المؤسسات العامة ومنها المدارس بانواعها ومراحلها.

وقال غرابية تدخل هذه الخطوة في باب الحكومة الالكترونية كونها تختصر الكثير من الجهد البشري والموارد المستنزفة في الروتين اليومي وتحقق نوعا من العدالة، الامر الذي يشكل مدخلا نحو الحكومة الالكترونية التي نطمح للوصول اليها.

واوضح انه لا يوجد اي انعكاس سلبي لهذه الخطوة على اداء الطلبة، ولا توجد صفة مقارنة بين من يمتثل للدوام الرسمي اليومي على نشاطات وسلوكيات الطلبة سوى انه نهج واسلوب حضاري في التعامل مع الاداريين والمعلمين داخل المدارس.

في الوقت الذي اكد وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز أنه يجري العمل حاليا على ربط 2700 مدرسة بنظام إلكتروني من شأنه أن يشكل نواة لتعليم تكنولوجي متميز في المدارس الحكومية في مختلف مناطق المملكة.

يشار الى ان وزارة التربية عملت على استحداث نظام «البصمة» لجميع الكوادر العاملة في الوزارة بمن فيهم المعلمون والاداريون، في بادرة منها لضبط الدوام المدرسي وتقديم نموذج اداري يسهم في ارتقاء المنظومة الادارية للمدارس، وماتعكسه تبعاتها على الطلبة في التزامهم بالدوام.

قد يعجبك ايضا