اوكالة المرفأ لإخبارية : أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أن على الجامعة العربية استعادة زمام زمام المبادرة في جهود إنهاء المأساة السورية.

وقال الصفدي في سلسلة تغريدات عبر موقع ‘‘تويتر‘‘ عقب تمثيله الأردن في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية التاسعة والعشرين في الرياض، “إنه لا يجوز أن تبقى دولة عربية رئيسة (سورية) ساحة لصراعات الآخرين وأجنداتهم على حساب مصالح أهلها وحقهم في العيش الحر الكريم”.

وأضاف الصفدي:”سورية جرح ينزف موتا ودمارا وخطرا علينا جميعا، لا حل عسكريا للأزمة، فلنكثف إذن جهودنا التوصل لحل سياسي يكون لنا، نحن العرب الأكثر تأثرا بالأزمة وتبعاتها، الدور القيادي اللازم في تحقيقه”.
وتابع:”لا بد من أن نعمل على وقف القتال، ودعم مسار جنيف للتوصل لحل سياسي على أساس القرار 2254، يحفظ وحدة سورية وتماسكها واستقلاليتها ويقبل به الشعب السوري. نحتاج أن نفعل جهود التوصل لهذا الحل. ونحتاج، ضرورة وواجبا ومسؤولية تاريخية، أن نأخذ الدور القيادي في هذه الجهود”.

وأشار الصفدي إلى أن القمة العربية الجديدة تأتي “في زمن عربي صعب وتحديات تتفاقم ومخاطر تتعاظم، وشعوبنا تتابع اجتماعاتنا بثقة تتراجع بقدرة نظامنا العربي مواجهتها،. مضيفا:”لهذا التراجع ما يبرره، ولكبحه، وبسبب الآثار الدمارية لتعمق الأزمات وتوسعها، لا بد أن نعيد الرمق إلى عملنا العربي المشترك”.

وقال:”جامعتنا العربية هي إطار عملنا الجماعي الوحيد. هي قوية قادرة على العطاء إن أردناها قوية. وستبقى ضعيفة لا تحظى بثقة شعوبنا إن لم نعتمد التفكير المشترك، والتخطيط المشترك، والعمل المشترك سبيلنا لوقف الانزلاق في غياهب الأزمات والصراعات والانقسامات”
وأضاف:”معا نعمل لإنهاء الاحتلال، ومعا نعمل لوقف الحروب الأهلية وتبعاتها الكارثية، ومعا نتصدى للقهر والفقر، ومعا نواجه الجهل والظلامية، معا ندفع ثمن هذا الراهن القاسي: دول عربية تتفكك وتستحيل ساحاتٍ للقتل وللهيمنة وللتدخلات الخارجية، شعوب عربية تتشرد، شباب عربي يفقد الأمل، وجهل ظلامي يتسلل عبر اليأس والعوز وغياب الآفاق السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.

وتطرق الصفدي في تغريداته إلى القضية الفلسطينية، قائلا:”آفاق حل قضيتنا المركزية الأولى تضيق. يوغل الاحتلال في ممارساته اللاشرعية فيقوض حل الدولتين، الذي أجمعنا والعالم عليه سبيلا وحيدا لتحقيق السلام الدائم والشامل. وإسرائيل بذلك تهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم”.

ووصف الصفدي الاعتداء الصاروخي على السعودية بـ”العدوان الغاشم المرفوض”، وقال:”وطننا العربي واحد بتاريخه وبمستقبله وبأمنه واستقراره. والاعتداء الصاروخي على السعودية ندينه عدوانا غاشما مرفوضا. نحن مع الأشقاء بكل إمكاناتنا. أمن السعودية هو أمن الأردن”.

وقال الصفدي:” راهننا صعب. لكننا لا نملك سوى العمل معا على تحسينه. تلك هي مسؤوليتنا إزاء الطفل الفلسطيني الذي يستحق حرية ومدرسة، إزاء الطفلة السورية المشردة على دروب اللجوء، إزاء الطفل اليمني الذي يستحق بيتا وعيادة، وإزاء شبابنا العربي المبدع الذي يريد أفقا للتميز والانجاز”.