د.مجلي: ياسر عرفات صاحب فكرة الكونغرس
وكالة المرفأ : د.مجلي: ياسر عرفات صاحب فكرة الكونغرس الفلسطيني العالمي لتعزيز دور الجاليات الفلسطينية في الشتات
كشف رجل الاعمال الدكتور عدنان مجلي، رئيس الكونغرس الفلسطيني العالمي، إن فكرة تأسيس الكونغرس جاءت من الزعيم الراحل ياسر عرفات بهدف تعزيز دور الجاليات الفلسطينية في الخارج وتعزيز علاقتها مع الوطن.
وتفاصيل ذلك ، كما اكده الدكتور الفلسطيني -الامريكي مجلي، للمرة الاولى، أن الراحل أرسل من تونس إلى الولايات المتحدة الامريكية موفداً في العام ١٩٩٠ وهو ظافر النوباني، لاجراء اتصالات مع النشطاء الفلسطينيين في أوساط الجالية لهذا الغرض.
وقال مجلي ، في تصريحات صحافية ، إن النوباني اجرى اتصالات معه، وتم التنسيق مع السفير الفلسطيني في واشنطن سعيد حمد، ومع محمد تيسير الرفاعي في الأردن ، وكذلك العديد من النشطاء في الاتحاد الطلابي في الجالية الفلسطينية حيث بدأ هذا المشروع في روجستر /نيويورك وفي مدينه باترسون /نيوجيرسي ، لكن المشروع عُلّق بعد اتفاق أوسلو وحالت أسباب دون استكماله .
وأضاف مجلي المقيم في الولايات المتحدة الامريكية منذ ربع قرن ونيف أن: “ومنذ ذلك الحين والفكرة تراودني، إلى أن بادرت اخيراً إلى تأسيس الكونغرس الشهر الماضي بالتعاون مع عدد كبير من النشطاء في الجاليات الفلسطينية في أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا والعالم العربي.
” ونفى مجلي الإتهامات التي وجهت له بأنه يسعى لتشكيل جسم سياسي بديل عن منظمة التحرير قائلا: فكرة تأسيس الكونغرس قديمة ونبعت من قلب منظمة التحرير، وكوادر المنظمة ظافر النوباني وسعيد حمد وغيرهم يشهدون على ذلك وهم أحياء يرزقون ويقيمون في رام الله “.
كما ان، دور الكونغرس هو تعزيز دور منظمة التحرير بصفتها البيت المعنوي والسياسي والوطني للشعب الفلسطيني، وتعزيز دور الجاليات الفلسطينية، وتوجيه الدعم للشعب الفلسطيني المرابط في أرضه “.
وحول توقيت إنشاء الكونغرس، في فترة تشهد سلسلة من العقوبات الامريكية على السلطة الوطنية الفلسطينية ، مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ووقف الدعم المالي، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن ، ومحاولة حل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، قال الدكتور مجلي: “التوقيت جاء بعد العقوبات الامريكية وبهدف الرد على هذه العقوبات؛ اليوم السلطة بحاجة الى جهود الفلسطينيين من حول العالم لمواجهة العقوبات المالية الامريكية، ونحن نعمل على تشكيل تجمع فلسطيني عالمي يمد يد العون بكل الاشكال الممكنة إلى السلطة والمنظمة وإلى عموم الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج .
“منظمة التحرير هي البيت السياسي والمعنوي للشعب الفلسطيني، وكل القوى والشخصيات والمبادرات يجب أن تكون من داخل البيت، ألا وهو المنظمة، وبهدف تقوية وتعزيز هذا البيت في مواجهة الاحتلال وحلفائه وفي مقدمتهم إدارة دونالد ترامب”.حسب قوله
وأضاف :”الإدارة الأمريكية منحازة لإسرائيل وفشلت في إدارة العملية السياسة، وعلينا التوحد في مواجهتها من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار”.
ووجه الدكتور عدنان مجلي رسالة طمأنة إلى القيادة السياسية قائلاً: “الكونغرس لم ولن يعمل في السياسة، لذلك أطمئن القلقين على التمثيل أننا لن نتدخل في السياسية إلا بما يخدم منظمة التحرير بصفتها البيت المعنوي والسياسي للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده”.
وحول العلاقة مع حركة “فتح” والرئيس محمود عباس، خاصة وأن الانتقادت للكونغرس جاءت من حركة “فتح”، قال الدكتور مجلي: “العلاقة مع الرئيس محمود عباس ومع قيادة المنظمة مفتوحة، والمشككون يعتقدون أنهم يخدمون الرئيس، لكنهم في الحقيقية يهدرون الطاقات ويبددون الجهود. هم يهاجمون أي شخص وأي مبادرة.
هاجموا أقرب حلفاء الرئيس مثل الجبهة الديمقراطية؛ لذلك لن تثنيني هذه الهجمات عن مواصلة عملي والسير قدماً؛ هل سمعتم عضواً في اللجنة المركزية ينتقد الكونغرس؟ لا ، فالإنتقادات تأتي من الهوامش، وعلاقتي مع الرئيس ومساعديه ممتازة جداً.
” وأَضاف: “المشاريع الكبرى جاءت من مبادرات فردية، وهذه المبادرة، تأسيس الكونغرس، كرست لها جهدي ووقتي ومالي خدمة للشعب الفلسطيني، لا طموح لي إلا تعزيز دور الجاليات وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في أرضه، ولا أريد من وراء ذلك جاهً ولا مالاً، فأنا أبحث عن مساحة للعطاء وليس الأخذ”.
وأكد مجلي: “لن أترشح لأي منصب سياسي، فموقعي العلمي والاقتصادي أهم من مقعد سياسي وهدفي هو تحقيق الحلم الذي حاولت البدء برسم ملامحه مع الإخوة منذ أن كنت في اتحاد الطلاب ، وها أنا أراه يتحقق، ولدينا الآلاف ممن يودون الإنتساب للكونجرس وعشرات المؤسسات الفلسطينية من حول العالم التي أبدت رغبتها في دعم هذا المشروع الفلسطيني البحت؛ فالكل يتحرك لخدمة فلسطين وليس لخدمة شخص بعينه ، وهذا يشعرنا جميعاً بالفخر ، فالفلسطيني همه الأول والأخير تراب وطنه وحق العودة إليه محفور في كيانه ووجدانه ويلازمه أينما ذهب .
” وذكّر مجلي في معرض حديثه بسياسة الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي “كان يحتوي الكفاءات،” وأضاف :”الرئيس عباس يسير على النهج ذاته، وهو منفتح على الجاليات الفلسطينية حول العالم، لكن هناك في بعض الدوائر الفلسطينية من يكرهون المبادرات لأنهم يخافون على مواقعهم؛ الضعفاء فقط هم من يخافون على مواقعهم ويقلقون من أي مبادرة لأنهم يعتبرون أن المبادرين سيحلون محلهم، لكن أطمئنهم بأنني لن أحلّ مكان أحدٍ ؛ فتطوير القطاع العلمي والقطاع الإقتصادي والعمل التطوعي لخدمة شعبنا في كافة أماكن تواجده هو جلّ ما أصبو إليه.”