السويطي : السيول الحقت أضرارا وخسائر مادية بمنتجع حمامات ماعين السياحي تصل الى نحو مليون دينار
وكالة المرفأ الإخبارية : ألحقت سيول جارفة نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت نهاية الأسبوع الماضي دمارا وخسائر مادية بمنتجع حمامات ماعين السياحي، تصل الى نحو مليون دينار، بحسب مدير عام المنتجع جورج السويطي، والذي أكد أن تدفق هذه السيول الى المنتجع، أدى إلى هدم مجرى مياه الشلال الرئيسي في الحمامات، ومنع وصول المياه الساخنة للمنتجع.
وقال سويطي، إن سيولا جارفة اندفعت بشكل كبير الى المنتجع عصر الخميس، أدت إلى ارتفاع منسوب المياه في مجاري الشلالات بشكل كبير في غضون ربع ساعة، وصل الى حوالي 8 أمتار.
وأضاف أن إدارة الحمامات التي يعمل فيها نحو 200 موظف، وبعد شعورها برداءة الحالة الجوية تنبهت على الفور، وقامت بتغيير مجرى الشلال الرئيسي وتحويله إلى وادي ماعين للتخفيف من كمية مياه السيول الجارفة التي دهمت منطقة الحمامات.
وأضاف أن إدارة الحمامات التي يعمل فيها نحو 200 موظف، وبعد شعورها برداءة الحالة الجوية تنبهت على الفور، وقامت بتغيير مجرى الشلال الرئيسي وتحويله إلى وادي ماعين للتخفيف من كمية مياه السيول الجارفة التي دهمت منطقة الحمامات.
واضاف ان سرعة اجراءات ادارة المنتجع بإخلاء منطقة شلالات المياه الساخنة التي يتواجد فيها بالعادة عشرات الزوار، حالت دون وقوع وفيات أو إصابات.
وقدر سويطي نسبة الأضرار التي ألحقتها السيول بمرافق المنتجع، الذي يرتاده الناس يوميا ومن مختلف بقاع العالم للاستشفاء بـ 80 %.
واقترح إنشاء صندوق تمويلي للكوارث الطبيعية مدعومة من القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية، للمساهمة في الحد من تقليل الأضرار المالية، خصوصاً أن المنطقة زراعية، وبالتالي يسهم هذا الصندوق بدعم المزارعين الذين يعتاشون من الزراعة.
غير أن نشطاء تساءلوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن سبب توقف جريان المياه من الشلال، كما تظهر فيديوهات بثها بعضهم.
من جانبه أكد محافظ مادبا حسن القيام خلال جولة له أمس الأحد على الأضرار التي تعرض لها المنتجع، برفقة مديري الشرطة والأشغال بالمحافظة ومدير قضاء ماعين، أهمية المنتجع السياحية والعلاجية.
وطالب من كافة الجهات الوقوف إلى جانب هذا الرافد الاقتصادي، لإعادة تشغيله من خلال إزاحة كافة المعيقات التي سببتها الحالة الجوية من انهيارات ودمار في المواقع الاستشفائية.
وقال المحافظ إن المنطقة لها أهمية سياحية لوجود منتجع حمامات ماعين العلاجية بالاضافة إلى محمية الموجب، ما يؤكد ضرورة عمل إجراءات تسهم في عملية الجذب السياحي والاستثماري، الذي يوفر تشغيل الأيدي العاملة.
وتنحدر شلالات ماعين من قمة الجبل وتشق تعاريج ساحرة، وهي تكمل المياه التي تخترق محمية الموجب باتجاه البحر الميت عبر جبال ماعين امتداداً إلى منطقة الزارا.
وتنحدر شلالات ماعين من قمة الجبل وتشق تعاريج ساحرة، وهي تكمل المياه التي تخترق محمية الموجب باتجاه البحر الميت عبر جبال ماعين امتداداً إلى منطقة الزارا.
وتعتبر حمامات ماعين، منتجعا طبّيا علاجيّا وسياحيّا في آن واحد، حيث تقع على بعد خمسة وثمانين كيلومتراً جنوبي العاصمة عمان.
وتشتهر المنطقة بينابيعها، وشلالاتها المعدنية التي تترقرق من أعلى الجبال إلى أسفل الوادي بدرجات حرارة تتراوح بين أربعين وخمسة وأربعين درجة مئوية، لتجمع بذلك بين الجمال، والفوائد الصحية لكل من يرتاد المكان.
وتعد مياه حمامات ماعين غنية بالعناصر المعدنية المفيدة لصحة الجسم، وقدرتها على شفاء العديد من الأمراض، كالأمراض الجلديّة، والصدريّة، وأمراض العظام، والتهابات المفاصل، والروماتيزم، ناهيك عن الاستجمام، والاسترخاء في منتجعات محفوفة بالخضرة من كل مكان، فتكون للنفس ما اشتهت من الماء، والخضرة، والراحة النفسيّة.