الاتحاد العربي للتضامن الاجتماعي .. في الأردن.الدكتور حازم قشوع
الاتحاد العربي للتضامن الاجتماعي .. في الأردن.الدكتور حازم قشوع
المرفأ.تنطلق رؤية الاتحاد العربي للتضامن الاجتماعي من اجل دعم شبكة الأمان الحياتية والمعيشية للمواطن العربي وتمكين شبكة الامان من تحقيق اهدافها من اجل امان معيشي افضل وامان وظيفي اكبر وامان تعليمي احسن وامان صحياقدر يقدم للمواطن الاحتياجات الضرورية بطريقة اشمل واكثر نجاعة، هذا اضافة للارتقاء بقيم التكافل والتعاضد والتعاون في اطار تنسيقي يدعم مؤسسات المجتمع المدني العربية عبر برنامج استراتيجي مشترك يلبي التطلعات العربية ويضع ارضية عمل توافقية، من على ارضية انسانية قادرة على تقديم الخدمة اللازمة وعاملة على تدوير الزوايا الحادة التي غالبا ما تحدثها درجة التباين السياسي بين الاقطار العربية.
وهذا ما يضيف على كاهل الاتحاد العربي للتضامن الاجتماعي، مسؤولية تجاه تحقيق منظومة عربية قادرة
على احداث العلامة الفارقة على مستوى البنية الفوقية بعد ما انصبت اغلب اهتمامات البلدان العربية على البنية التحتية من خلال البرنامج الاقتصادي دونما وجود برنامج اجتماعي متمم يعمل على تعزيز شبكة الامانالاجتماعي ويرتقي بمناخات الامان التي الاجتماعي ينشدها المواطن العربي في تحقيق الحياة الكريمة وهو الهدف الذي جاء الاتحاد العربي لسد مساحته في الاداء العام في المنظومة العربية وذلك وفق نظام مؤطر ينبثق عن جامعة الدول العربية ومؤسساتها المدنية.
ولما احتوته رسالة الاتحاد العربي للتضامن الاجتماعي من منطلقات قيمية انسانية تعمل من اجل الانسان العربي وحياته الكريمة عبر مد جسور الخير والتعاضد في بناء اسرة سليمة، عبر تقديم برنامج مساعد للمؤسسات المحلية تمكنها من العمل والوصول الى استهدافاتها في الوصول الى كل ذي حاجة او كل من بحاجة الى عناية خاصة، وذلك عبر منظومة عمل اجتماعية القادرة على المساهمة.
ان درجة الارتباط الفكري التي تستند الى ارث عربي جامع وثقافة عربية واحدة ومنطلقات قيمية تجسدها لغه الضاد فلقد تم تاسيس اتحاد التضامن العربي لانه باب التوافق الانساني الذي يجسده العمل الاجتماعي الذي يتفق عليه الجميع بينما تبرز الخلافات وتندرج التباينات في الجوانب الاقتصادية والسياسية.
من هنا تاتي اهمية البرنامج الاجتماعي في احداث منطلق جديد للعمل العربي المشترك لاعتباره ينطلق من منطلقات انسانية يتفق عليها الجميع عبر برنامج عمل توافقي يمكن برنامج الامان الاجتماعي ليكون محط ترحيب شعبي كما هو محط ترحيب رسمي يمكن ان يعول عليه في تحقيق البيئة الحاضنة للعمل العربي المشترك وفي بناء مراكز عمل متقدمة ترفد البرنامج السياسي وتحقق الرفعة للبرنامج الاقتصادي الذي يغلب عليهما لغة المصالح والمنافع بينما يغلب على البرنامج الاجتماعي الضادالقيمي، وليس التضاد المصلحي.
حيث تنطلق آليات العمل للاتحاد التضامن العربي في تقديم الخدمات فوق وسائل حديثة في التواصل المباشر وغير المباشر لتقديم المنفعة من خلال منظومة عمل استراتيجية تستند الى العلوم المعرفية البيانية الحديثة في اجراء المسوحات اللازمة لمواقع تقديم الخدمات واليات حداثية تستجيب لكيفية التقديم وتبتعد عن النمطية في الاداء وذلك وفق برامج تشارك مؤسسات المجتمع المدني في البلدان العربية في التعاطي معها وتنفيذ مراميها.
فيما يسعى الاتحاد العربي للتصامن.الاجتماعي لتحقيق الغاية التي تمثل الاهداف المرحلية لاستراتيجية عمل الاتحاد عناوينه في مجالات تعزيز شبكه الامان الاجتماعى للمواطن العربي و تحقيق حلول ناجعة وفاعلة تسهم في تجفيف منابع الارهاب والتطرف والمخدرات والتنمر والتمترس الاثني وغيرها من الافات الاجتماعية فان الاتحاد العربي للتضامن الاجتماعى ليأمل دعم جامعة الدول العربية والمؤسسات الحكومية والاهلية لتحقيق آمال المواطن العربي في العيش الامن.
ان الاتحاد العربي للتضامن.الاجتماعي وهو ينطلق لبلورة حالة عربية منطلقة من دوافع انسانية بواسطة روافع انسانية تسهم في تقديم رافعه للانسانية جمعاء لا تنغلق حول حالة عروبية بل تنطلق منها من واقع برنامج عمل انساني يستهدف الانسان ايا كان منبته او دينه او عرقه انما يسعى الى تقديم الخير والسلام للبشرية جمعاء عبر برامج معرفية تدريبية و ثقافية انسانية تنويرية واخرى خدماتية داعمة تحقق درجة النماء التي تستوجبها درجة الاستقرار المعيشي كما منزله الامان القومي.
ان المجتمع الاردن الذي يؤمن بأهمية العمل العربي المشترك واسهم ويسهم في اعلاء القيم الانسانية من منطلق رسالة دولته عندما جسدها باستضافته حركة اللجوء فانه والحركة التنويرية المدنية الانسانية التي تنطلق منها سياسية يسعده المشاركة والمساهمة على تجسيد الرسالة الانسانية بقيمها النبيلة وبرنامجها الثقيل الذي يصعب على الجميع حمله باعتباره باب الاستثمار بالقيم الانسانية التي تستثمر فيها الاموال دون النظر لعوائد يمكن ان تجنى من هذا الاتجاه بقدر ما يسعى للارتقاء بالمبادىء الانسانية في الاتجاهات الاجتماعية كافه التي تحمي الفرد وتصون المجتمعات.
ان الاتحاد العربي للتضامن.الاجتماعي الذي انطلق مؤتمره التأسيسي من الكويت حاضنة الانسانية وبمشاركة عربية واسعة، وعقد مؤتمره الاول في مصر فانه يسعى من اجل اطلاق برنامجه في الاردن، عبر الزيارة التي يقوم بها الاتحاد الذي يتضمن الاميرة هند بنت عبدالرحمن والشيخه انتصار الصباح وابراهيم بوير وعبدالله العلاج عبر رحلة عمل تقود الى تحقيق الدعم المطلوب وتسعف في بناء مرتكز قويم للنهج العربي من خلال برنامج التضامنالاجتماعي الاتحادي