يطعنون من الخلف ويهربون كتب: عبدالهادي صالح الشناق
يطعنون من الخلف ويهربون
المرفأ..كتب: عبدالهادي صالح الشناق
الطعن من الخلف صفة الجبناء الذي لا يملكون كلمة حق يدافعون بها عن أنفسهم، أو ليس لديهم القدرة على مواجهة خصومهم لأنهم يرون خصومهم بلا عقل أو دين…. بالأحرى لا أحد يعرف بما يفكرون وماذا يريدون، ولكن نعرف فقط ماذا يفعلون، فهم يطعنون من الخلف وبهربون، ويسعون دوماً لتهويل الأمور، ويتهافتون على الفتنة، رغم علمهم أن “الفتنة أشد من القتل”.
المشاهد لكافة الأحداث العصيبة التي مر بها الأردن خلال السنوات الأخيرة، يجد أن وراء كل مصيبة تظهر جماعة وبعض الأفراد الذي يهولون الأمور ويدعمون الفتنة، ويبدأون بتقديم إمدادات الطعام والشراب وكلمات الهتافات المسروقة من هتافات الربيع العربي في دول الجوار.
وعندما تكون المطالب من أجل احقاق الحق تراهم يبتعدون ويشاهدون عن بعد، وكأنهم ينتظرون اللحظة الحاسمة لكي يستولوا على ما يريدون أو يظهرون بأول لحظة بعد انتهاء الأمر ليروجوا لأنفسهم ويسجلوا ما حدث لصالحم.
البعض يعرف هوياتهم، والبعض الأخر يتظاهر بعدم المعرفة للحصول على أي شيء منهم، متحججين بالمثل “إلي منه أحسن منه”، أو المثل “شعرة من جلد البخيل بركة”، فهم لا يقدمون شيء إلا لغاية تبرر وسيلتهم وتحقق مرادهم القائم على الباطل.
لقد باتت الألاعيب مكشوفة، فكفاكم طعن من الخلف، وضرب وهروب، فإما أن تقول ما لديك وتستمع لرد المقابل ضمن حوار بناء وناجح يضع مصلحة الوطن في المقدمة وفوق كل اعتبار، أو فلتذهبوا أنتم وأفكاركم بعيداً عن هذا الوطن، فالوطن يحتاج لرجالٍ ونساءٍ يبنون ولا يهدمون، يسعون إلى توحيد الكلمة ووحدة الصف، يدعون الله تعالى ((رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات)).