إلى رجل الأعمال المهندس وصفي عبيدات _ رسالتكم إلى معالي وزير الصحة جانبت الحقيقة والواقع…….
إلى رجل الأعمال المهندس وصفي عبيدات _ رسالتكم إلى معالي وزير الصحة جانبت الحقيقة والواقع…….
المرفأ..لقد قرأت رسالتكم بتمعن ولاكثر من مره والتي حملت بين طياتها هجوما ووصفا ونقدا لم يكن بمحله وكان شعبويا بحتا اوصلك إلى النجوميه من خلال سرعة الإنتشار وحسن تقبله من الغائبين والمغيبي انفسهم عن الواقع والحقيقة وربما اخي انت أحدهم.
إن استهلالك رسالتكم بوصف معالي الباشا سعد جابر بأنه من يتحكم بالبلاد والعباد ما كان إلا قصر نظر وتطاول على هيبة مملكة يقودها ويوجهها جلالة ملك متابع وموجه ويصدر الأوامر والتعليمات وما معاليه إلا جزء من ذراع جلالة الملك الايمن وهي الحكومة التي هي من تقرر بناء على تلك التوجيهات.
اما وصفك لمعاليه بانه حظي بقبول عند النسوان فهو وصف غير لائق من مهندس ورجل أعمال كما وصفت به نفسك وعليه أبشرك بأن معاليه قد حظي بالقبول لدى كافة شرائح المجتمع الاردني وازداد قبولا لدى اصحاب العقول المنفتحة بقدر أكبر وكما تعلم أن القبول ما هو إلا رضى من الله كلنا نسعى إليه وقبوله عندك أمر خارج الحساب.
تحدثت بضراوة عن نشوة النصر وان كنت تنكرها فهنا مكمن المصيبة خاصة وانت من حملة شهادات الصف الأول بالمجتمع الاردني خاصة وأن معركتنا مع هذا الوباء هي كر وفر وربما نحن الآن بمرحلة الفر لاسباب ربما انت جزء منها تتمثل بعدم الاقتناع بوجود الوباء وطرق الإنتشار وعدم التقيد بشروط السلامه العامة اولها التباعد وارتداء الكمامة تلك الأساسيات التي يتلوها معاليه يوميا على مسامعنا والتي اصبحت لاتروق لك سمعها من خلال عدم حبك ورغبتك بظهور معاليه على شاشة التلفاز .
تحدثت اخي بحرقة عن مرضى السرطان والكلى ويا ليتك تأتي وتطلع وتشاهد وتصور وتدون حجم الجهد والتوجيه من معاليه بعدم الانتقاص من جودة خدمة هذه الشريحة تحديدا صحيا ربما لا تعلم بأن المستشفيات الخاصة تستقبل مرضى الكلى والغسيل على مدار الساعة ويرفع الحساب للوزارة وربما لا تعلم وتعرف أن بروتوكولات علاج مرضى السرطان بتحديث مستمر وعمليات الشراء لتامينهم بادويتهم لم تتوقف عدا عن التحويل المستمر وحسب الحاجة للمراكز المعنية مع عدم ادعائنا بالكمال بكل شيء مع عدم اغفال ما جانبت به الواقع أن عمليات القلب والقسطره مدامة وحسب الأصول وليتك تاتي لترى عدد العمليات التي اجريت من قبل معاليه شخصيا ومن قبل خيرة الخيرة من جراحي القلب لدى وزارة الصحة.
واستغرب اخي ضحالة وصفكم لمعاليه بانه السبب الأوحد لغلق المراكز الحدودية بما فيها المطار وربما خانك الوقت أن تستشير اقاربك وانت أحد ابناء اكثر العشائر تمثيلا بالحكومات المتعاقبة وتستفسر عن آلية إتخاذ القرارات المفصلية بمجلس الوزراء وربما غيبت عقلك ابان كتابة الرسالة اننا بأزمة هناك مركز لادارتها ممثل به قيادات أمنية عليا شريكة بصياغة وتطبيق القرارات وما وزير الصحة إلا جزء من كل بحكم أن الازمة تتعلق بالجانب الصحي علما بأن القرارات أي كان شكلها وحجم ضررها ما هي إلا من أجلك ورغم ذلك تجد المعاندون والمتجاهلون واللامبالون وبالمزارع يتراقصون وبحجم الاصابة بالوباء يتزايدون.
لقد جانبت الحقيقة بكل ما كتبت وغفلت واصابك النعاس فهناك أولويات بهذه المرحلة وهي القضاء على الوباء لكن لم يغفل معاليه ولم تغفل الوزاره عن الأساسيات لادامة العمل على الأقل بالحد الأدنى وليتك تتابع ما يجري بالعالم والجوار وتقارن بينهم وبيننا لكنت أول من اتخذ القرار بأن يحج مشيا على الأقدام تقديرا للنعمة التي ينعم بها فالحمل ثقيل لكن معاليه والوزارة شيالة لهذا الحمل بهمة الكادر من الانقياء الاتقياء من المواطنين المؤمنين بالآية الكريمة (لايكلف الله نفسا الا وسعها )
حمى الله الأردن
حمى الله القائد
د ايمن هاني خريسات