رجل الأعمال رياض الخشمان يكتب: الاستثمار يصنع الثروات في أوقات الأزمات
المرفأ.. قال رجل الأعمال الأردني رياض الخشمان إن السؤال الذي يطرأ على بال الغالبية العظمى من الأردنيين، يتمحور في كيفية استثمار الأمول وما هو المجال الأنسب لحفظها فيه، لافتًا إلى أن هذا السؤال نتج بسبب حاله من عدم اليقين والقلق المتزايد، وفي ذات الوقت الرغبة في صنع الثروات وقت الأزمات.
الخشمان من خلال منشور له على منصة فيس بوك، أوضح أن الاقتراحات التفضيلة التي تأتي من اقتصاديين حول كيفية استثمار الأموال وبأي مجال، لا تصلح لكل مكان وزمان، معتقدًا أن الأمر يعود لحالة السائل وقدراته وامكانياته وخبرته وعلمه ومدى تقبله او تناسبه مع مميزات ومخاطر تلك الانواع من الاستثمارات وليس رغبات صاحب الإجابة.
وتاليًا نص ما كتبه الخشمان:
السؤال الاكثر شيوعا هذه الايام هو:
“بماذا نستثمر اموالنا؟ هل هو الذهب ام العقار ام البورصة المحلية او العالمية ام نضع الاموال كودائع لدى البنوك للحصول على الفائده واذا كان كذلك فبأي عمله نحفظ الاموال ؟”.
فيكاد لا يخلو يوماً من توجيه هذه الأسئله المتكرره والتي افرزتها حالة عدم اليقين والقلق المتزايد لدى الغالبيه العظمى وبنفس الوقت الرغبه في صنع الثروات وقت الازمات.
قد يأتي الجواب من الاقتصاديين ومن الخبراء بتفضيل بعض الاقتراحات على الاخرى نظراً لتخصصه او نتيجة تجربه شخصيه او ثقافة جيل اما تقليدي او تكنولوجي او غيره من المؤثرات والاحكام العامه ، والتي لا تصلح لكل مكان وزمان وقد لا تناسب جميع الحالات. الجواب الصحيح باعتقادي انه يجب ان يكون مستندا الى حالة السائل وقدراته وامكانياته وخبرته وعلمه ومدى تقبله او تناسبه مع مميزات ومخاطر تلك الانواع من الاستثمارات وليس رغبات صاحب الإجابة ، ما قد يقدمه الخبير لا يجب ان يتعدى الاقتراح وعلى السائل ان يثقف نفسه ويتعلم ما يناسبه قبل اتخاذ القرار فهو وحده من يتحمل النتائج.
مثال ذلك ان الاشخاص مختلفين في قدرتهم النفسيه على تحمل المخاطر وقد يتخذ القرار الخاطئ المدفوع بالخوف والهلع لعدم قدرته على تحمل القلق المتزامن مع تحركات التصحيح للأسعار، وهناك من يتخذ القرار الخاطئ المدفوع بالطمع الفاحش والغير واقعي او بالاستناد الى تصرفات القطيع اوغيره لذلك فإن قدرة المستثمر على تحمل المخاطر العاليه قد تسمح له بالاستثمار في انواع الاستثمار ذات الربح العالي اما من لا يحتمل القلق والتقلبات فعليه اختيار الربح الاقل مقابل التوازن بخساره اقل وهناك استثمارات الهدف منها تحقيق دخل واخرى تهدف الى تحقيق النمو على المدى الطويل فقد لا تكون مناسبه لمن يبحث عن الربح السريع او الدخل . الإستثمار بالذهب قد يناسب من يحتفظ باحتياطيات وكوسيله للحفظ والتوفير للظروف الاستثنائيه وهو اقل مخاطره من تقلبات اسعار العمله او الاسهم وهو ايضا لمن لديه مصادر دخل اخرى يعتاش منها، اما الاستثمار في العقار فقد يناسب من لديه الاموال الكافيه لشراءه ويرغب في الاستثمار التقليدي ويطمح في عائد معقول اذا كان العقار مدر للدخل بالاضافه الى نمو القيمه على المدى الطويل اذا توفرت الظروف الملائمه وقد تختلف الحالات باختلاف المواقع والبلدان . الاستثمار يحتوي على فوائد وعوائد وايجابيات ومخاطر مختلفة الدرجات ويحتاج الى علم ودرايه بالادوات والوسائل والعروض المتاحه والامثله لاختلاف الحالات والظروف تطول الى ان تصل ايضا الى من لا يملك الفائض المالي للاستثمار فهو قادر على الاستثمار في نفسه وتطوير علمه او وظيفته لرفع مستوى اداءه والارتقاء لزيادة الدخل ومن لا يجد وظيفه فهو قادر على استثمار وقته بالتعلم والبحث عن فكره تناسبه مهما كانت بسيطه في البدايه او عمل منتج ينفعه وينفع من حوله.
واخيراً، السطحيه في الاجوبه والاقتراحات العامه قد لا تكون مناسبه عندما تكون الظروف العامه مضطربه فالاصل ان ندرس كل حاله ونغوص في تفاصيلها لتحديد ما يتناسب معها والنتائج قد تكون على قدر الاجتهاد والبحث وإن كانت غير مضمونه فهي بأمر الله وتقديره.