كتب محمدنايف عبيدات…. اعيدو لنا الثقة في إدارة أزمة كورونا

313

كتب محمدنايف عبيدات
اعيدو لنا الثقة ….في إدارة أزمة كورونا

المرفأ…استوقفتني ايام الحجر المنزلي هذه أمام نسخة من كتاب الريادة في إدارة أزمة كورونا في الأردن كان قد اهداني اياها صديقي الدكتور زهير جرادات مؤلف الكتاب قبل أشهر ولم يسعفني الوقت لأطلع عليها قبل اليوم.
لقد استوقفني الطرح والتحليل فقد تناول المؤلف الأزمة من جوانب إدارية قدم من خلالها أنموذجاً لإدارة الأزمة اليوم وغداً فوقف عند نقاط القوة وعوامل النجاح التي قادت من خلالها خلية الأزمة الاردن إلى مصاف دول العالم حتى تمنى الايطالي والأمريكي لو أنهم في الاردن …..
هذه حقائق وليست وهم ، وكنت قد تلقيت عشرات المكالمات من مختلف دول العالم وجميعها تشيد بما وصلنا إليه من إنجاز وبقوة منظومتنا الطبية ..
تعمقت في صفحات الكتاب فقرأت الأرقام والأدوار ، والنجاح والاخفاق ؛ وكأني أمام صراع بين خلية الأزمة والفايروس اللعين وكلما سلك طريق سبقته خلية الازمه حتى عجز عن اقتحام حصوننا المنيعة واكتفى بالوقوف خارج حدودنا ..
لقد وضعتني صفحات الكتاب في ذهول مطلق وأنا استعرض أرقام الإصابات والوفيات اليوم ،، تذكرت ذلك اليوم الذي بلغت فيه الإصابات أربعون كان يوماً اسود عشناه في حداد أليم وقد خيم الصمت على كل شيء ؛ فيما أصبحنا اليوم نتكلم بآلاف الإصابات دونما اكتراث.
فما الذي حصل؟
ما الذي أخرجنا من النجاح إلى الإخفاق؟ من الهجومي على الفيروس إلى التقهقر والدفاع؟ ما الذي قادنا إلى هذا التخبط والتناقض في الطرح والتصريح والتعاطي مع الأزمة ؟ كيف تنفي الدولة رسمياً حظر نهاية الأسبوع وتفرضه إدارة الأزمة بعد أقل من ساعة ؟ كيف يخرج المواطن اليوم إلى الشارع دونما اكتراث وكان في الأمس يعيش رعبا داخل منزله جراء عشر إصابات ؟
كيف..؟. وكيف…..؟؟؟؟
عشرات الأسئلة تجول في خاطري وخاطر الملايين ، إلى أين وصلنا ؟ وما الذي اوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم ؟
أهو الاستهتار ؟ أم التقاعس على الحدود ؟ أم المطار ؟ أم المسحات الملوثة ؟ أم ماذا ؟
اجيبوني واعيدو لي الثقة في منظومتنا الطبية والإعلامية التي تغنينا بها في الأمس ولا تهدموا آخر معاقل الأمل لدينا في النجاة والمضي قدما في درب السلامة ..
بقلم ::
محمدنايف عبيدات

قد يعجبك ايضا