كتبت ..دنيا خالد الواكد كورونا …..ذئب يوسف

كتبت …
دنيا خالد الواكد كورونا ……

…. ذئب يوسف

…. لقد نزل الوحي من السماء ليحقق العدالة ويحكم ببراءة الذئب من الدم الكاذب وقتل يوسف .
حال كورونا اليوم كحال ذلك الذئب الذي تكالب عليه عشرة اخوة من بني اسرائيل ليجعلوا منه شمّاعة يُعلِّقوا عليها خيوط تقاعسهم اقسموا على صدقهم أمام والدهم النبي الذي عَلم بكذبهم لكنه لم يستطيع اقناعهم بقول الحقيقة فبنوا حياتهم وحياة من حولهم على هذه الكذبة ، اليوم باتت كورونا المتهم بكل تقاعس وخذلان أصبحت شماعة الفشل والتقاعس للجميع ، لن ندخل في الطب وقرارات منظمة الصحة العالمية التي أتت تناقضاتها وتسريبات البعض فيها على ما بقي لديها من مصداقية ولن أُشكِك في حقيقة الوباء ووجود الفيروس وخطورته وإمكانية الشفاء منه ، ولكنِّي سأذهب في اتجاه آخر حيث الدول والمؤسسات والافراد التي باتت تعيشُ وباءً فكرياً ضرب الضمير والإنسانية واطاح بكل ما هو جميل في حياتنا فمَن عساه يكون المسؤول ؟
هل ندفن رؤوسنا في التراب ونتَّهم كورونا ؟
معاذ الله ان اخوض مع الخائضين لأنك لو اتبعت أكثر الناس لأظلوك ، سأسير مع الأقلية التي قال فيها الحق جلَّ وعلا وقليل من عبادي الشكور سأزور والدي وأهلي وسأقوم بعملي بوقاية ودون تقاعس ولن اخذل مسكين بحجة كورونا ، لقد اتخذت قراري بعد ان تجولت في معظم المؤسسات العامة التي وُجِدت لخدمة المواطن دخلت مؤسسات وكأنها مهجورة وكلّما سالت عن السبب أجد الجواب كورونا ، باتت المعاملات حبيسة الادراج والمواطن رهين العتبات والمسؤول خلف مكتب محاط بكل أدوات التعقيم والوقاية، أفراحنا تأجلت بتنا نودِّع أعز الناس على قلوبنا في مقابر هجرها الاحياء .

خرجت من صمتي لأصرخ علَّ كلماتي تصيب من به صممٌ فيفيق من غفلته ويعود الى المكان المجهول الذي وضع فيه ما بقي من ضمير فيتقي الله في الوطن والمواطن …
بقلم …
دنيا خالد الواكد