المجالي إختيار الوزراء يجب أن يكون بعيداً عن مهرجانات المناصب والمكاسب
رحم الله شهدائنا في حادثة مستشفى السلط وطلابنا في حادثة الغرق في الأغوار حيث يقف الكلام عاجزاً عن وصف مشاعر الحزن والألم.
ترددت بالحديث عن هذا الحدث الجلل لكن الكلام أصر على الكلام لعظمة المشهد وخطورته ولم يعد مسموحاً بعد الآن لأي كان, أن يقف مكتوف الأيدي يراقب ويشاهد بأم عينيه وطننا الغالي “اردننا الحبيب” يستغيث وهو يتهاوى بين فكي الفساد والترهل والتقصير الإداري ولم يعد النقد والإحتجاج كافياً واردننا الحبيب يُخططف إلى المجهول.
مستقبل أبنائنا وأحفادنا فلذات أكبادنا, ألا تقروُون في عيونهم علامات التعجب والملامه والدهشه والتساؤلات, ألى أين نحن ذاهبون؟
لا يسعنا إلا أن نترحم على بُناة الوطن الأوائل أجدادنا الميامين الذين تركوا لنا وطناً أبياً كان وما زال وسيبقى مصدر فخر واعتزاز ، لكن وللأسف مرضت يا وطني وآلامك وجراحك كبيرة مما فعلوه بك الفاسدين والمغرضين والمقصرين الغير منتمين وبِتّ يا وطني حقل تجارب لحكومات قصيرة الأجل قلبت موازين العدالة والرحمة بالمواطن حتى بات الأردني مديناً بالآلاف الموُلفة للبنوك العالمية وهو في بطن أمه قبل أن يولد. لذا لا تسألوه لماذا ولدت باكياً؟
كان الأردن منارة وهَجُه يَمخُر الأثير والآن شبابه يترنح من هول البطالة بلا مصير أو نصير مع العلم أن هناك إتفاقيات مع دول كبيرة تحل مشكلة البطالة إذا ما تم إستغلالها.
أما آن الأوان لأن تلتزم الحكومات بإهمية وضرورة أن يوضع الشخص المناسب بالمكان المناسب, وإختيار وزرائها وعناصرها يجب أن يكون بعيداً عن مهرجانات المناصب والمكاسب والهبات والخاوات. أين التمحيص والحرص والبحت عن العناصر التي تمتاز بموُهلات حقيقية مجربة وبحسها وانتمائها الوطني.
مصائبنا مفاتيح فرج للنهضة بالوطن واجتثاث بؤر الفساد والتقصير والإهمال بهمم الرجال الصادقين المنتمين تزدهر الأوطان والمصائب تشحذ همم الرجال.
وكلنا امل بمن تعوّدوا الظهور الإعلامي المصطنع ويختفو عندما تختفي الكاميرات, ان يفرو لخدمة الوطن في الليل والنهار بعيدا عن الاضواء ويسطروا ويصنعوا قصص نجاح.
أردننا الان على مفترق طرق بين مئويتين مئوية نستعيد ذكرياتها نحللها نتعلم منها لماذا ساد الترهل الإداري والفشل الإقتصادي معظم نواحيها في الآونة الأخيرة . ومئوية جديدة نَدخُلها بخطط واقعية ونهج جديد يتناغم مع متطلبات العصر وننبذ عن كاهلنا المفاهيم والعادات والأساليب والمعتقدات التي أدت إلى الدُنوّ الذي نعاني منه الأن.
أردن قوي مطلب كل أردني .
عاش الأردن بأهله الميامين وقيادته الهاشمية المظفرة