يسرا : عشت أياما صعبة مع كورونا .. وفخورة بنجاح “حرب أهلية”

222

المرفأ….تسبح الفنانة المصرية يسرا في محيط بعيدا عن الآخرين، تحاول دائما التجديد، وتقديم موضوعات تمس العائلة وتناقش قضايا شائكة، وعندما نتأمل سجلها الفني، نكتشف إنه يضم أعمالا خالدة من الصعب أن تسقط من ذاكرة الجمهور مهما مرت السنوات.

وفي رمضان الماضي، أطلت يسرا على جمهورها بمسلسل “حرب أهلية” للمخرج سامح عبدالعزيز، وحقق العمل نجاحا كبيرا بسبب حالة التناغم بين فريق العمل، وجرعة التشويق والإثارة التي حملتها الأحداث.

تمتلكين قاعدة جماهيرية عريضة في العالم العربي، فهل تشعرين بالخوف قبل عرض أعمالك الفنية؟
بكل تأكيد أشعر بالقلق والخوف. الجمهور مصدر النجاح والداعم الأساسي للفنان، وعندما أقدم عملا جديدا ينتابني القلق والخوف منذ لحظة الاختيار حتى تصوير آخر مشهد لأنني أبحث دائما عن رضا الجمهور، لا سيما أن هناك ثقة متبادلة بيني وبينه، وصنعت هذه الثقة بفضل الله ثم الاجتهاد في العمل.

نافست في رمضان الماضي بمسلسل “حرب أهلية”، ما العوامل التي شجعتك على خوض هذه التجربة؟
كل عوامل تقديم عمل فني جيد كانت متاحة، الورق مكتوب بشكل جيد، وشركة الإنتاج رائعة، وفريق العمل متناغم، وتحمست للدور وفخورة بنجاح هذا المسلسل لأنه نافس في موسم رمضاني ساخن جدا.

وكيف نجحت في إقناع زوجك بالظهور في المسلسل، لا سيما إنه رفض أكثر من مرة دخول مجال التمثيل؟
معروف عن زوجي خالد سليم إنه لا يحب الأضواء، وفي الماضي حاولت المخرجة إيناس الدغيدي إقناعه بالتمثيل في فيلم “دانتيلا” قبل ترشيح محمود حميدة لكنه رفض.

وهذه المرة قلت له أحتاجك لتكون معي في مشهد واحد، وكنت متأكدة من رفضه، لكنني أقنعته بحجة أه سيقدم مشهدا واحدا والمؤلف أحمد عادل تعاون معي لإقناعه، وظهر بشكل رائع لأنه يشبه الشخصية التي قدمها في المسلسل، بصراحة أنقذني وكنت سعيدة بالتجربة، والجمهور أيضا أحب ظهورنا معا.

تعاونك مع مؤلفين شباب هل هو صدفة أم هدف مقصود؟
أحب تجديد نفسي دائما، وعندما أجد مؤلفا موهوبا لديه خيالا خصبا، أتمسك بالعمل معه وأشجعه، لكن السنوات الأخيرة كشفت أننا نعاني من أزمة في الكتابة ونفتقد لجملة “السيناريو جاهز” قبل بدء التصوير، وأتمنى خلال السنوات القادمة أن نجد كتابا مصريين لديهم أفكارا جديدة ومختلفة وجرأة في التناول مثل الراحل وحيد حامد.

وكيف كان التصوير في ظل جائحة كورونا؟
بالتأكيد الأمر مرهق جدا، لكن الشركة المنتجة وفرت كل الإجراءت الاحترازية لكل فريق العمل لتفادي الإصابة بهذا الفيروس الخطير الذي أربك حياتنا، وأتمنى أن تزول هذه الغمة قريبا، وتعود الحياة كما كانت دون خوف أو قلق.

تسلل القلق إلى جمهورك بعد إصابتك بكورونا، كيف كانت التجربة؟
عشت أياما صعبة جدا، وكانت تجربة مؤلمة، استغرقت شهرا ونصف، وحمدا لله أنني عدت على خير، والحقيقة أنني لمست حب النجاح وأدركت أن الجمهور هو الثروة الحقيقة، وهو الذي يقف بجانب الفنان في محنة المرض ويدافع عنه إذا تعرض للهجوم.

وكيفت ترين تأثير مواقع التواصل على حياة الفنان؟
السوشيال ميديا أصبحت أمرا واقعا وعلينا التعامل معها، وأعتبرها سلاحا ذو حدين، إما أن تساهم في الارتقاء برصيد الفنان، وإما أن تخصم من رصيده، لذا أتعامل معها بحذر شديد.

أخيرا، هل تصفين شعورك بعد المشاركة في حفل نقل المومياوات الملكية الذي أبهر العالم؟
فخورة بكوني مصرية، ومبهورة بتاريخ بلدي، وأتمنى أن يدرس أولادنا تاريخ مصر العريق بشكل دقيق لأنه مليء بالإنجازات الرائعة. وأرى أن هذا الحدث العالمي حقق نتائج رائعة والعالم كله شاهد حضارة مصر العريقة، لأن مصر دولة كبيرة وعظيمة والعالم يحترم ماضيها وحاضرها.(العين الاخبارية)

قد يعجبك ايضا