محمد عبيدات.يكتب…. الجامعات الخاصة الى اين؟

415

 

المرفأ…تساؤلات تحمل في طياتها أنات وآلام على واقع مرير تحولت فيه جامعاتنا الى مزارع خاصة يتحكم أصحابها باصحاب العقول وعلماء الوطن في عملية استغلال لم تشهدها البشرية وبمباركة وغياب وزارة التعليم العالي ووزارة العمل وحقوق الانسان والحكومة .

وفي الطرف الآخر طلاب يتعرضون وذويهم الى اشد انواع الاستغلال ومص الدماء فهل اصبحنا في عصر دراكولا الجديد؟

رسوم فلكية ورواتبهم رمزية واستغلال لحملة الشهادات وابتزاز في التعيين و تجديد العقود لاصحاب الكفاءات تسفر عن مزارع لتفقيس الاموال انتشرت في ارجاء وطني المسلوب أثقلت كاهل الوطن على حساب الكرامة والجودة والنوعية فهل وصلت بنا الامور الى هذا القدر من الانحطاط؟

أفقت بالامس على قضية استاذ جامعي في نقاش مطول دفعني إلى البحث في دوامة الجامعات الخاصة لأجد نفسي امام هذا الواقع الاليم.

القصة بدات بجامعة تنتقي اعضاء هيئة التدريس ضمن شروط جغرافية تفتقر إلى التخصص و الخبرة والكفاءة دفعت باستاذ الآثار ليكون رئيس قسم تسويق ويصبح السوق بلا تسويق و تغيب العدالة والنزاهة في الوقت الذي يجلس فيه استاذ التسويق والذي كان على عتبة الاستاذية خلف كاشير في سوبر ماركت ليوفر قوت يوم اسرته.
اقسم ان هذا يحدث في وطني فالسجلات لديكم والاسماء بين ايديكم.

ثم يتكرر المشهد فتعلن الجامعة عن حاجتها الى اعضاء هيئة تدريس مستغلة حالة الوطن والمواطن فيتقدم العلماء واصحاب الخبرات والكفاءات. ويقطعوا العاصمة من شمالها الى جنوبها ليصلوا الى تلك الجامعة وتتم المقابلات وعرض المحاضرات وتوزيع الآمال بفرصة العمل ولكن مع الاسف كانت الغرف المظلمة تحمل ظلاما في أفقها فقد كانت النية مبيتة لاغلاق التخصص ولكن لا مانع من التسلية بمن يسمون انفسهم أساتذة جامعيين فنحن اصحاب المزرعة و يحق لنا التسلية كيفما نشاء.
ويتم القرار في الظلام ليخرج الى النور بعد مسرحية المقابلات.
كانت هذه العناوين التي حملت قلمي الى الكتابة في مقدمة نسير فيها نحو كشف المستور الذي سيستغرق منا مقالات ومقالات لازلنا في صفحتها الاولى والتي يبدو انها تسير نحو سلسلة لا نهائية سنستعرض من خلالها ما وصلت اليه مزارع التعليم العالي في وطني …

محمد نايف عبيدات

قد يعجبك ايضا