انطلاق اعمال مؤتمر المياه والطاقة في البحر الميت

209

المرفأ…..انطلقت في البحر الميت الاربعاء ١٥ ايلول 2021 ولمدة يومين في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات –  منتجع هيلتون البحر الميت اعمال مؤتمر المياه والطاقة برعاية مندوبة رئيس الوزراء د.بشر الخصاونة  وزيرة الطاقة والثروة المعدنية د.هالة زواتي الذي تنظمه الجامعة الاردنية ووزارة المياه والري – سلطة المياه بحضور مندوب وزير المياه والري المهندس محمد النجار د. جهاد المحاميد امين عام وزارة المياه والري  وامين عام سلطة المياه م. بشار البطاينة ووزارة الطاقة والثروة المعدنية وبالتعاون مع الـ (GIZ)وحضور رئيس الجامعة الاردنية د. نذير عبيدات ورئيس لجنة الطاقة في مجلس النواب زيد العتوم وسفير الاتحاد الاوروبي والقائم باعمال السفارة الالمانية الدكتور فلورين رايندل ومديرة مشاريع المياه في GIZ فراوكا نيومان زيلكو ومشاركة الجامعة العربية و عدد من السفراء والمسؤولين والخبراء   .
واستعرضت مندوبة رئيس الوزراء راعي الاحتفال د. هالة زواتي وزيرة الطاقة والثروة المعدنية ارتباط الطاقة بالمياه واصفة اياها بمتلازمة الطاقة والمياه بالاضافة الى الغذاء، بانها حلقة مترابطة تجسد التكامل بين هذه القطاعات وتسعى لتحسين كفاءة استخدام الطاقة والمياه وتلبي احتياجات قطاع الزراعة بشكل أكفأ وأفضل وتؤدي إلى تحقيق مساعي الدول في مجالات الأمن المائي والغذائي والطاقي.
واستذكرت مندوبة رئيس الوزراء، التوجيهات الملكية السامية بضرورة ان تركز السياسة الاقتصادية الحكومية على تحقيق الأمن الغذائي والمائي وتلبية احتياجات المملكة من مصادر الطاقة، عبر التخطيط بعيد المدى وإقامة المشاريع الكبيرة القادرة على تلبية احتياجاتنا المتنامية.
واكدت ان تحقيق التكامل، واعتماد النهج القائم على الترابط  بين المياه والطاقة والغذاء، واعتراف المجتمع الدولي بأهمية ذلك والعمل على تحقيق هذا التكامل هو السبيل لتحقق اهداف التنمية المستدامة.
وقالت زواتي نحن في الاردن نؤمن ان تحقيق الامن المائي وامن التزود بالطاقة يعد امرا اساسيا لتحقيق التنمية المستدامة، وبما ان الاردن يصنف ضمن اكثر الدول فقراً بالمياه عالميا ويعتمد على الطاقة المستوردة بما يقارب 88%، وبما أن قطاع المياه يستهلك حوالي 14 % من اجمالي الطاقة الكلية في المملكة فكان لزاماً أن تسعى الدولة من خلال مشاريع ومبادرات الى مأسسة الترابط بين قطاعات الطاقة والمياه والغذاء، وتجلى ذلك بتشكيل فرق عمل مشتركة تضم المعنيين من قطاع الطاقة والمياه لتعزيز وضمان خفض كلف الطاقةوتحسين كفاءة قطاع المياه والمحافظة على استقرارية الشبكة الكهربائية.
واستعرضت زواتي أهم المشاريع الوطنية التي تعزز الترابط بين قطاعات الطاقة والمياه والغذاء وتشمل مشروع الناقل الوطني ومشروع توليد وتخزين الطاقة الكهربائية من المصادر المائية في السدود بهدف زيادة استخدام الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء والتي نسعى لزيادة مساهمتها في توليد الطاقة الكهربائية الى (31% ) عام 2030 مقارنة ب(21%) عام 2021.
وأشارت زواتي الى مشروع إدارة أحمال المياه بما يتناسب ويتناغم مع أحمال النظام الكهربائي مما يخفف من العبء على النظام الكهربائي ويخفض الكلف على ضخ المياه والمشاريع الصغيرة التي تهدف الى تعزيز الوعي بالتكامل بين الطاقة والغذاء والمياه لكافة الفئات المعنية مثل دعم المزارعين في تركيب أنظمة طاقة متجددة لضخ المياه في مزارعهم.
مندوب وزير المياه والري م. محمد النجار د. جهاد المحاميد امين عام وزارة المياه والري اكد على عدد من التحديات التي تواجه قطاع المياه والطاقة مبينا ان حجم التحديات التي يواجهها الاردن في مجالات المياه والطاقة كبيرة  وقد زادت الصراعات التي تشهدها المنطقة وماتزال من تفاقم الوضع المائي في الاردن والمنطقة ، و اثر ذلك بشكل كبير على الطاقة ، واضاف ان ذلك خلق تحديات غير مسبوقة على الامن المائي في ظل التزايد السكاني والتوسع العمراني و النمو الاقتصادي والتغيرات المناخية وتغير انماط الاستهلاك .
أمين عام سلطة المياه المهندس بشار البطاينة قال ان الاردن يعاني من شح مصادره المائية ويفتقر كذلك الى موارد النفط والموارد الطبيعية الأخرى ويعتمد على الطاقة المستوردة وهذا يشكل عبئا كبيرا على خزينة الدولة ، مشيرا الى الترابط الوثيق بين المياه والطاقة وارتفاع كلفتها على قطاع المياه ، مع ما نشهده من تراجع في مستوى سطح المياه الجوفية وتزايد تأثير التغيرات المناخية مما يعني الحاجة لاستخراج المياه من أعماق أكير وبالتالي الحاجة الى مزيد من الطاقة لمعالجة المياه وتحليتها مؤكدا على اهمية توفير طاقة محلية مستدامة لمختلف الاستخدامات من خلال وضع خطط واستراتيجيات فاعلة  ، وضرورة التوصل الى نتائج وتوصيات علمية فاعلة لبناء تشاركية فاعلة مابين المياه والطاقة .
د. نذير عبيدات رئيس الجامعة الاردنية قال ان هذا المؤتمر استجابة للاحتياجات الناشئة والفرص والتحديات في مجالي المياه والطاقة، ويهدف إلى تنشيط الحوار بين القطاعات المعنية بهما في الأردن،   وحيث أن هناك تقاطعاً بين الأبحاث المختصة بالمياه، وتلك التي تُعنى بالطاقة ومصادرها، وانطلاقاً من الحاجة إلى ربط نتائج تلك الأبحاث وإيجاد الطرق المثلى للإستفادة من أثر كل منهما على الآخر، فقد أنشئ مركز المياه والطاقة والبيئة في الجامعة الاردنية ليصبح مركز أبحاث شامل يستقطب كافة المعنيين في هذه القطاعات الحيوية، من باحثين ومفكرين ومبدعين، ويوفر البيئة البحثية والنقاشية المناسبة لهم.
منسق المؤتمر د. احمد السلايمة استاذ الطاقة المتجددة في الجامعة الاردنية قال ان هذا المؤتمر هو استجابة للاحتياجات الناشئة والفرص والتحديات في مجال المياه والطاقة وتهدف إلى تنشيط الحوار بين قطاعي الطاقة والمياه في الأردن ونقل أفضل الممارسات والخبرات من أوروبا إلى الأردن والمنطقة.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تنظيم المؤتمر من قبل الجامعة الأردنية ووزارة المياه والري-سلطة المياه ووزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية بدعم من مشروع  الطاقة المتجددة في قطاع المياه، المنفذ من Giz وبتمويل من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)  في نسخته الثانية  بهدف جمع أصحاب المصلحة والخبراء من كلا القطاعين والخبراء ، ويتضمن المؤتمر ورشات عمل لخبراء محليين واقليميين  واوروبيين وممثلين محليين من الأوساط الأكاديمية والصناعة والمجتمع المدني والسلطات العامة ومراكز البحوث لاستكشاف ومناقشة الفرص ونقاط القوة المرتبطة بعلاقة الطاقة المائية ، وسيستعرض المؤتمر  أحدث التقنيات والدراسات السابقة في مجال المياه والطاقة وجلسات  جلسات حوارية تتناول عدة محاور مثل سبل سد الفجوة بين قطاعي المياه والطاقة، وفرص تخزين الطاقة وإدارة الأحمال ، و فرص تحلية المياه باستخدام تكنولوجيا الطاقة المتجددة ومشروع ناقل البحرين.

 

قد يعجبك ايضا