الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة

201

 

المرفأ….عمان – الجمعية الملكية لحماية الطبيعة

تشارك الجمعية الملكية لحماية الطبيعة العالم الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة، والذي جاء للعام الحالي تحت شعار، “اخفت الضوء ليلاً لمساعدة الطيور المهاجرة”.
وخُصص الاحتفال للعام الحالي، لقضية الطاقة والأضواء الصناعية، لإبراز هذه القضايا وما ينتج عنها من تلوث ضوئي يؤذي الطيور ويدفعها لتغيير مسارات الهجرة، لتقطع مسارات غير آمنة وأطول، وهو ما يؤدي إلى نفوقها، بحسب ما قال مدير وحدة إدارة مشاريع الطيور في الجمعية المهندس طارق قنعير.
وبين قنعير أننا في الأردن تنبهنا مبكرا إلى تحديات قطاع الطاقة فيما يتعلق بالطيور المهاجرة، وقامت الجمعية بالتعاون مع الجهات الشريكة من خلال توقيع مذكرات تعاون لعزل شبكات الطاقة ذات الضغط المتوسط في الشمال، والجنوب مؤخرا، لحماية الطيور وشبكات الكهرباء على حد سواء.
وأضاف قنعير أنه وبحسب الإحصاءات الرسمية فإن معدل التلوث الضوئي يرتفع سنويا بمقدار 2.2%، وهو ما يوجب وقفة موحدة من مختلف دول العالم للتخفيف من حدة هذه التأثيرات.
وبين قنعير، أنه تم تسجيل 437 نوعا من الطيور في الأردن كان آخرها تسجيل طائر لأول مرة في شهر رمضان المبارك مبينا أن هذا يعكس أهمية موقع الأردن الجغرافي بالنسبة للطيور المهاجرة خاصة وأننا نقع على ثاني أهم مسار هجرة طيور في العالم وهو ممر حفرة الانهدام.
بدوره قال مدير عام الجمعية في الوكالة السيد فادي الناصر، أن احتفالية العام الحالي يجب أن تشكل فرصة مهمة على كل المستويات العالمية والمحلية من أجل إيلاء موضوع الطيور المهاجرة أهمية قصوى، خاصة وأنها تعتبر احد أهم مؤشرات سلامة النظام الحيوي.
وقال الناصر أن الجمعية وبالتعاون مع الشركاء والداعمين، تقوم بتنفيذ سلسة من الحملات والفعاليات سنويا معنية بالطيور في عدة مناطق بهدف رفع الوعي لدى المجتمعات المحلية، والتحفيز على المستوى الوطني من اجل المحافظة على الطيور المهاجرة وموائلها .
بدوره قال مدير محمية الأزرق المائية المهندس حازم الحريشة أن محمية الأزرق تعتبر ابرز مسارات الهجرة وطنياً ، كونها مقصداً للطيور من مختلف المسارات، إضافة إلى كونها موئل هام لكثير من الطيور المهاجرة.
وقال الحريشة أنه وخلال موسم هجرة الربيع الأخير تم رصد ١٥٠ نوعاً مختلفا من الطيور وكان من أهم التسجيلات Short Eared Owl البومة الصمعاء ويعتبر تسجيلاتها قليلة جدا ونادرة جدا وMacqueen’s Bustard الحبارى والتي تم تسجيلها مؤخرا بمحمية الأزرق لأول مرة علما بأنها من الأنواع التي تم إطلاقها من قبل مشروع الحبارى بشهر شباط من عام ٢٠١٨ ويعد مؤشر إيجابي جدا على صحة البيئات والموائل في المحمية وملائمتها لتواجد ولتكاثر هذا الأنواع.
كما أضاف الحريشة أنه تم رصد curlew sandpiper دريجة كروانية، والتي تعتبر من الأنواع المائية المهاجرة قليلة التسجيلات في المنطقة، كما تم رصد أيضا خلال هذه الهجرة pallid scops owl بومة الأشجار المخطط، حيث تم تسجيلها العام الماضي أيضا ولأول مرة في منطقة الأزرق حيث تم رصدها مرة أخرى والتي تعد من الأنواع النادرة جدا والتي يعتقد أن لها تكاثر في المنطقة.
وبدوره قال مدير مرصد طيور العقبة المهندس فراس الرحاحلة “إن الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تتخذ من شعار العام الحالي أولوية بارزه منذ تأسيسها بحيث تجعل الإضاءة في مواقعها خصوصا تلك التي تعد مناطق هامة لاستراحة الطيور في حدودها الدنيا. لتتيح للطيور التي تتخذ من هذه المواقع معبرا أو استراحة لها خلال الليل مناطق أمنه.
وأضاف ” في شبكة محمياتنا الطبيعية في المملكة يشكل التعاون الكبير بين وزارة البيئة والجمعية الملكية لحماية الطبيعة لإنجاح أهداف حماية الطبيعة نموذجاً رياديا على مستوى الإقليم يضع الأردن ضمن أهم الدول القائمة على تبني نهج الحماية خصوصا أن الأردن يعد من الدول السباقة في التوقيع واعتماد الاتفاقيات الدولية الساعية لحماية البيئة في هذا الكوكب ولاسيما الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي واتفاقية حماية التنوع البيولوجي واتفاقية حماية الأنواع المهاجرة.
ويعتبر الأردن من أهم مسارات الطيور المهاجرة، كما أن ممر وادي الأردن وهو من الأجزاء الرئيسة من حفرة الانهدام ، يعتبر من أهم مسارات هجرة الطيور على المستوى العالمي. ويتميز الممر بتشكيله جسراً بيئياً بين قارات أوروبا وإفريقيا وآسيا، حيث يقوم بدعم أعداد متنوعة من الموائل المهمة المميزة، بالإضافة إلى كونه ممراً رئيسياً للطيور المهاجرة التي تعبره بالملايين سنوياً.
ويتواجد في الأردن عدد من المحميات والأماكن الهامة بيئياً للطيور المهاجرة مثل محمية الأزرق المائية ومحمية الموجب ومحمية ضانا للمحيط الحيوي ومرصد طيور العقبة ومحمية فيفا والعديد من المناطق ذات الأهمية الخاصة للطيور.

قد يعجبك ايضا