انطلاق منتدى الشباب العالمي للأرض في محمية غابات عجلون

175

 

المرفأ…عمان – الجمعية الملكية لحماية الطبيعة
ينطلق “منتدى الشباب العالمي للأرض” في 21 من الشهر الجاري في الأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة – محمية غابات عجلون، كأول حدث من نوعه على الإطلاق في المنطقة، بتنظيم من والجمعية الملكية لحماية الطبيعة والتحالف الدولي للأرض ومؤسسة بذور الأردنية بالتعاون مع وزارة الشباب ، وبحضور معالي وزير الشباب محمد سلامة النابلسي.
ويجمع “منتدى الشباب العالمي للأرض” بين 100 شاب وشابة (18-35 سنة) من النشطاء والقادة في الأردن ومختلف بقاع العالم، بهدف إشراك الشباب وإيصال صوتهم في عملية صنع القرار بما يخص التحديات التي تواجهها حوكمة الأرض وإدارتها والقضايا التي تهم السكان عليها من تغير المناخ وحوكمة إدارة الأراضي وحمايتها وغيرها من المواضيع.
ويأتي منتدى الشباب العالمي للأرض كجزء من “منتدى الأرض العالمي” الذي سيعقد تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم في الفترة ما بين 23 إلى 26 أيار في البحر الميت، بمشاركة أكثر من 90 دولة و800 متحدث من مختلف أنحاء العالم، حيث سيقدم الشباب توصياتهم من خلال “ميثاق الشباب” للمنتدى الأم.

ويشارك في المنتدى الذي يستمر لمدة 3 أيام في محمية غابات عجلون 100 شاب من النشطاء والقادة 50 منهم من الأردن و50 شاب وشابة من دول مختلفة.

وقال مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالوكالة السيد فادي الناصر أن استضافة المنتدى يعتبر مكسبا للأردن بحد ذاته حيث يعتبر احد أبرز التظاهرات البيئية العالمية كما أنه يكرس حضور الأردن على الخارطة البيئية العالمية.

وأضاف أن اختيار محمية لإقامة المنتدى يؤكد أهمية المحميات الطبيعية في الأردن وحضورها الدولي ويعكس اعترافا وتقديراً عالميا لإدارة هذه المحميات التي استطاعت الوصول إلى العالمية نتيجة عشرات الجوائز الدولية التي فازت بها المحميات بالإضافة لانضمام عدد منها لبرنامج محميات القائمة الخضراء الذي أطلقه الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.

وبين الناصر أن المنتدى يهدف إلى بناء حركة من الشباب باعتبارهم أوصياء على الأرض وبناة سلام وإيصال صوتهم ورؤيتهم بما يخص الحقوق المعنية بالأرض وإدارتها، بالإضافة إلى موضوع المساواة بين الجنسين.

وأشار إلى أن المنتدى يسعى لتبادل الخبرات بين الشباب ومناقشة أفضل ما يمكن القيام به لجعل للشباب دور أساسي ومركزي في مسألة السياسات المعنية بحوكمة إدارة الأراضي، وإصدار ميثاق مشترك للشباب يعزز من الدعم السياسي والمجتمعي لتمكين الشباب والشابات من الوصول إلى الأرض، والخروج بأجندة شاملة للشباب ليكونوا جزء من العمل الجمعي بشأن هذه المواضيع.

ويعتمد منتدى الشباب العالمي للأرض على ركيزتين أساسيتين بحسب ما قال الناصر أولهما بناء الشباب لسبل عيش مستدامة وحياة كريمة في المناطق الريفية، والثانية قيادة الشباب الطريق نحو عالم أكثر سلاما واستدامة.

بدوره قال مدير المناطق المحمية في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة عثمان الطوالبة أن المنتدى سيناقش مجموعة من القضايا أبرزها التحديات التي تواجه الشباب في الوصول للأرض واستدامتها في المناطق الريفية والمشاكل التي تواجه الفتيات في الوصول واستخدام وتملك الأرض والشباب والبحث عن فرص جديدة وحياة أفضل والأنظمة الغذائية المستدامة والوصول للموارد الطبيعية وإدارتها والتوظيف والريادة ودور الشباب في استعادة الأنظمة البيئية.

كما بين أن المنتدى سيناقش أيضا فتح المسارات للمعلومات والتكنولوجيا الحديثة بناء الشباب للسلام والمجتمعات الديمقراطية والقيادات الشبابية لمؤسسات مستدامة: تجربة الاتحاد العالمي للأرض وقوة الشبكة.

حول المنتدى العالمي للأرض:
يتم عقد المنتدى العالمي للأرض كل ثلاث سنوات بتنظيم من التحالف الدولي للأرض، وتستضيف الأردن النسخة التاسعة منه تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، وبالشراكة مع وزارة الزراعة والاتحاد الأوروبي ومؤسسة بذور، وسيقام على مدار أربعة أيام من 23 إلى 26 مايو في البحر الميت حيث يستقطب أكثر من 400 ضيف من 78 دولة على مدى أربعة أيام في منطقة البحر الميت.

حول الأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة ومحمية غابات عجلون
وتعتبر الأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة، التي كان جلالة الملك عبدالله الثاني وضع حجر الأساس لها عام 2010، تطوراً طبيعياً لبرنامج التدريب الإقليمي للجمعية الملكية لحماية الطبيعة، وهي الأكاديمية الأولى من نوعها في المنطقة.
وتضم الأكاديمية قاعات تدريب ومؤتمرات، وجناحا للمكتبة ومختبر حاسوب، وعيادة طبية، ومطعما ٍيتسع لأكثر من 300 زائر، كما تضم الأكاديمية، التي أنشئت مبانيها وفق أسس حديثة لتكون صديقة للبيئة، مساحات خارجية للتدريب في مجالات البحث والإنقاذ والتسلق، ومركز معلومات سياحي حول الغابات، والنشاطات التي من الممكن للزائر القيام بها.
وأنشئت محمية غابات عجلون في العام 1987 مساحة 12 كم² وتقع ضمن مرتفعات عجلون شمال عمان ضمن إقليم البحر الأبيض المتوسط، ويتراوح ارتفاعها ما بين 600-1100 متراً فوق سطح البحر، وتحتوي على سلسلة من الأودية المتعرجة.
وتم اقتراح جزء من غابات عجلون كمنطقة محمية في دراسة كلارك عام 1978، وتتمثل أهميتها البيئية بتمثيلها لنمط غابات البلوط دائمة الخضرة والذي هو شائع في شمال الأردن. كجزء من نظام حوض البحر الأبيض المتوسط الجغرافي الحيوي فإن المنطقة تسودها الغابات والتي تشكل جزءاً مهماً من غابات الأردن، علماً بأن مساحة الغابات في الأردن لا تتجاوز 1% من إجمالي مساحة الأردن.
ينتشر في المحمية العديد من أنواع الزهور البرية مثل السوسنة الأرجوانية وعدة أنواع من أزهار الأوركيد والتوليب البري، والعديد منها موجود على ملاحق اتفاقية (CITES)، في العام 2000 تم إعلان محمية غابات عجلون من قبل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة والمجلس العالمي لحماية الطيور كمنطقة مهمة للطيور في الأردن.

حول التحالف الدولي للأرض (الجهة الأساسية المنظمة):
التحالف الدولي للأرض هو التحالف الأكبر والأكثر تنوعًا الذي يعمل على حقوق الأرض في العالم. حيث يسعى هذا التحالف العالمي الذي يضم أكثر من 300 عضو في أكثر من 80 دولة إلى تحقيق عالم عادل ومنصف حيث تُحكم الأرض للإنسان ومع الإنسان، كما الاستجابة لحقوق النساء والرجال والمجتمعات المحلية الذين يعيشون من وإلى الأرض وحمايتها.

قد يعجبك ايضا