محمدنايف عبيدات يكتب على عتبة البشير جلست

736

 

المرفأ…لم يعد يخفى على أحد ما آل اليه مستشفى البشير ، لكنني وجدت بأن التشوهات التي يديرها بعض المنتفعين هي التي تخرج الينا بهذه السمعة السيئة ، لكن الدليل على عكس ما يشوهون به مؤسساتنا الوطنية هو زيارتي الى مستشفى البشير ، وهذا ما حصل ،،،
جلست اكتب اليوم على عتبة مستشفى البشير مودعا ألمي ،
فقد أفقت أول أمس بعد قيلولة على ألم شديد أطاح بكل قواي وتركني متخبطا في فراشي لساعات وساعات قادني تشخيصي إلى تحليلات وهرطقات ، استعدت خلالها شريط الأحداث لاجدني قد وقعت فريسة لتسمم من غداء جاهز ، حملتني آلامي إلى احد المراكز الطبية الخاصة ، استقبلني هناك شاب بابرتين كادتا أن توديا بي عدت بعدها إلى فراشي بألم مضاعف
وبعد مشاورات طلب مني احد الاصدقاء التوجه الى مستشفى حكومي فصرخت به مستهجنا نصيحته لكنه ألزمني الحجة ، فحملتني قدماي إلى مستشفى البشير في رحلة استغرقت عشرون دقيقة رسمت خلالها أبشع الصور والتخيلات لما سيكون مصيري ، وما أن وصلت حتى سارع الاطباء والمرضى في قسم الطوارئ لأجد نفسي وكاني في فندق مرصع بالنجوم فرفعت راسي لاتاكد اين انا وهل فعلا هذا هو البشير فكانت الإجابة من شعار وزارة الصحة وباجات الاطباء فكل ما هو حولي يؤكد انه مستشفى البشير ،
انهالت علي الفحوصات والتحاليل والصور وبعدها المغذي الذي يحمل ترياق الحياة ، وتمضي الدقائق وانا في دهشة لاجد كل الآلام التي قطَّعت الأمعاء قد زالت لا بل تلاشت وكأنني كنت في حلم ، لم يكتف الأطباء بإزالة الألم بل وجدوا في مخطط القلب ريبة قادتهم إلى أخصائي القلب الذي اخبرني بوجود خلل معين وكانت صدمتي كبيرة عندما اخبرني انه ناتج عن علاج خاطئ، فقد كادت الابر في المركز الطبي الخاص ان تسبب لي مشاكل لا حصر لها لولا عناية الله وجهود اطباء البشير حملت نفسي وجلست على عتبة البشير ودعت ألمي لأكتب اعجابي وشكري لله عز وجل الذي قادني إلى هذه التجربة التي لو اخبرني بها أحد لقلت أنه من اصحاب الأقلام المأجورة لكنها يا سادتي الحقيقة المجردة وصفتها لكم كما هي ،
أكملت مقالي في بيتي بلا ألم لاتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى مستشفى البشير بجميع الكوادر الطبية والإدارية والفنية واللوجستية وكل شخص باسمه وفي مقدمتهم معالي وزير الصحة وعطوفة مستشار معالي الوزير ورئيس الاسعاف والطوارئ على ما وجدت ، راجياً العلي القدير ان يستمر البشير على هذا النهج ليعيد الثقة بمنظومتنا الصحية والطبية …..

 

قد يعجبك ايضا