اللواء الركن الدكتور معتصم ابوشتال يكتب.. رسمت بها شعار الوطن في قلبي وتزين به جبيني
المرفأ..
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، اللهم لك الحمد حمداً كثيراً، ولك الشكر شكرًا جميلًا على ما أسبغت علي من نعم، كان من أعظمها مسيرة الشرف العسكري والخدمة الشرطية والأمنية المخلصة، رسمت بها شعار الوطن في قلبي وتزين به جبيني وارتفعت بها هامتي، عندما بدأتها (تلميذ مرشح جامعي) في كوكبة فرسان مؤتة الأول وأنهيها اليوم (لواء ركن دكتور) متقاعد أمن عام (جنديًا رديفًا) مع قادة ورفاق سبقوني، حاملًا مشاعر الفخر والاعتزاز وأمنيات التوفيق لإخواني وزملائي في مديرية الأمن العام شرطيون بواسل ودركيون جند للقانون وسواعد إنقاذ رحمة وإنسانية.
ومن مشاعر جياشة مفعمة بالولاء الهاشمي والانتماء الأردني أعبر عن عميق الشكر لسيدي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ـــ حفظه الله ورعاه ـ قائداً مُلهماً لجنوده ومليكاً راعياً لشعبه ووطنه وحدوده، فهو الأقرب للقلوب الذي طالما وقفت في حضرة مقامه السامي، مصافحاً أياديه البيضاء ومتكحلاً بنبراس رؤاه، مستمداً العزم من طلته البهية، والمعنوية من جُنديته القوية، وكل الفخر والاعتزاز بسيدي ولي العهد الأمين الحسين بن عبدالله المعظم، وهو يشق طريقه في المحافل الدولية والوطنية راعياً لحقوق الإنسان ومطوراً للعلم والاختراع وداعماً للشباب.
ومن سريرة نقية حافظة للعهد والود والفضل كل المحبة إلى الأخ الوفي لمليكه ووطنه وجهازه عطوفة اللواء عبيد الله المعايطة مدير الأمن العام، وقد بدأنا مسيرتنا معاً في لواء الأمن العام وتدرجنا في الشرطة والدرك وفي مختلف الوحدات والتشكيلات لجهازنا العريق إلى قيادته وأعلى هرمه، وتلازمنا في ظروف الطوارئ الأمنية والواجبات النوعية الحساسة والخطرة، ورغم أن اللحظات حالكة والموقف متأزم كنا وكان إنفاذ القانون سيادة وطنية والقرار الأمني مُتعقل، وسهم الشرطة منطلق مسرعاً للهدف ورمح الدرك مستقر فيه لا ينكسر، أما زملائي النشامى والنشميات عاملون ومتقاعدون فقد ارتسمت لي معهم ذكريات حفرتها الأيام والساعات وخطتها صفحات السنين الـ39 التي عشتها معكم نؤدي الواجب على ثرى الوطن في مدنه وقراه وبواديه، أيها الشرفاء الأوفياء المخلصون وقد كنت بينكم فكنتم خير سنداً لي وإني لأعلم كم تبذلون في سبيل هذا الوطن ومواطنه، واليوم أخرج من بينكم لأكون سنداً لكم، متقدما بالشكر لكم ومتمنياً لأخي الكبير الباشا عبيدالله السداد والتوفيق، ولمدراء الأمن العام والدرك والدفاع المدني السابقون كل الاحترام والتحية والتقدير.
ومن ضمير واعي ومخلص كل الاحترام والعرفان لزملائي في قواتنا المسلحة الأردنية الباسلة ــــــ الجيش العربي، ودائرة المخابرات العامة، سائلاً الله العلي القدير، أن يحفظ الأردن والأردنيين، وأن يديم الأمن والأمان والاستقرار على بلدنا العزيز في ظل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين، حفظهما الله ورعاهما، والله ولي التوفيق.