جامعة البترا… إدارة وريادة… بقلم د محمد العكور

144

 

المرفأ..حينما كنتُ أدخل إحدى المؤسسات التعليمية في أمريكا ، كنتُ فورا أتساءل في نفسي لماذا لا أرى هذا في الأردن ، وأتعجّب من سؤالي وأحتار في جوابي…
واليوم حين دخلتُ جامعة البترا ، وجدت الجواب عن سؤالي … فوجدت نفسي في رحاب جامعة ترسم صورة الرقيّ بريشة الإتقان على صفحات ناصعة تضجّ بالعطاء وصخب البحث والتعليم …
إنها درّة على صفحة البلاد … رزانة أكاديمية ، وحداثة بحثية ، وجمال سياحيّ يأخذك في أجواء رومانسية ساحرة ، حتى إنّك لتتمنى أن تعود طالبا لتدرس فيها ، ولتستمتع بجمال ساحاتها ومرافقها وخدماتها…
ولعلّ تمام الجمال في هذه الجامعة ، وعنوان العطاء فيها هو ذلك الشابّ المتوقّدُ النابض بالإخلاص ، والمتدثّر بالأخلاق الرفيعة ، والقيم النبيلة ، والمتسلّح بالمعرفة والعلم بتواضع العلماء ، وسَمْت الكبار … إنه رئيس الجامعة الدكتور رامي الشياب…
لقد رأيتُ فيه أنموذجا للمسؤول المُشرق ، الذي يزرع فيك أملا يولّد فيك ثقةً بأن بلادنا ما زالت بخير ، وأنها تعجّ بالشرفاء الأكفياء النجباء…
لقد انتقدت كثيرا من الجامعات الخاصة ، وذلك لسوء ما رأيت من صنيعها وعبوديتها في محراب المال على حساب كل شيء… ولكنني وجدت البتراء اليوم تشكّل انزياحا كبيرا في هذه الرؤية ، وتنماز بما فيها من ريادة تصنعها إدارة …وبين هاتين الكلمتين تَشَارُكٌ في الحروف وتقاطع ٌفي البنية العميقة…
وألف تحية لجامعة البترا ورجالاتها

 

قد يعجبك ايضا