الطراونة: النوم السيئ يزيد من خطر الإصابة بالربو

163

المرفأ:أكد أخصائي الأمراض الصدرية والتنفسية والحساسية والعناية الحثيثة وأمراض النوم الدكتور محمد حسن الطراونة ان نوعية وكمية النوم السيئة قد تزيد من خطر الإصابة بالربو.

وأضاف في تصريح ان هناك علاقة مثبتة علميا تفيد بأن المرضى الذين يعانون من انقطاع في التنفس اثناء النوم غير المعالج، لا تكون حالة الربو لديهم مستقرة، فالنوم مرتبط بشكل وثيق بصحة الجهاز التنفسي وقد يكون العكس صحيحا كذلك.

أضاف: في متابعة لدراسة جديدة نشرت حديثا في المجلة الطبية البريطانية حول نوعية وكمية النوم السيئة وعلاقتها بزيادة خطر الإصابة بالربو، أظهر تحليل البيانات أن الأشخاص الذين لديهم الاستعداد الوراثي وعادات نوم سيئة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالربو مرتين أكثر من الأشخاص في مجموعة منخفضة الخطورة.وتابع بأن وجود الاستعداد الوراثي يزيد من خطر الإصابة بالربو بنسبة تتراوح بين 25 و30٪، حيث بينت الدراسة بأنّ أنماط النوم الصحي مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالربو حتى لو كان ثمة قابلية وراثية، و أنّ الأشخاص الذين لديهم جينات عالية الخطورة وأنماط نوم جيدة أقل عرضة للإصابة بالربو ممّن لديهم مخاطر وراثية منخفضة وأنماط نوم سيئة.

ووفق الطراونة فإن الدراسة أظهرت أنّه من خلال مراقبة حالات النوم وعلاجها، قد يخفّف الاختصاصيون الصحيون من تطور الربو، وفي حال تم تحسين سمات النوم، فإنه يمكن الحد من نسبة19٪ من حالات الربو. وأضاف أنّ هذه النتيجة تدلّ أيضًا على الحاجة المتزايدة للأطباء والممرضات للتحدّث مع مرضاهم المصابين بالربو حول عادات نومهم، لمعرفة ما إذا كان سلوكهم يؤدي إلى تفاقم الأعراض.

وقال: من أجل فهم هذه الدراسة يجب فهم التفاعل بين علم الوراثة والسلوك، حيث أنّ غالبية الناس لا يعرفون درجاتهم الوراثية في شأن تعرضهم للإصابة بالربو، وعوض ذلك يدركون فقط مدى حدة أعراضهم. وأشار إلى أنّ ما يمكن أن يفعله الناس هو تتبّع العوامل المحفّزة، وتلك التي تؤدي إلى تفاقم وضعهم، ويبدو أن النوم أحدها، من أجل السيطرة القصوى على مرض الربو لديهم، فالنتائج تؤكد أهمية النوم الجيد للجميع، مهما كانت العوامل الوراثية للربو التي يحملونها.وكما جاء في الدراسة، فإن الربو يُعتبر عمومًا مرضًا التهابيًا مزمنًا، وقد أظهر بحث سابق أنّ مشاكل مدة النوم والأرق مرتبطة بالتهاب مزمن، كما ان اضطرابات النوم ترتبط أيضًا بالتنشيط المزمن لاستجابة التوتر، التي تعتبر أجزاء منها أساسية لتطوير مرض الربو.

وذكر الطراونة ان المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، حدد أنّ البالغين يحتاجون إلى سبع ساعات من النوم كل ليلة في الحد الأدنى، لكن لا يجب التركيز على عدد الساعات فقط، لأن جودة النوم مهمة أيضًا.

وأوصى بالنوم والاستيقاظ في الوقت عينه، والحفاظ على غرفة النوم مريحة ومظلمة، وتجنب الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، بالإضافة لتجنب تناول وجبات الطعام الكبيرة، والكافيين، في وقت قريب جدًا من موعد النوم، وممارسة النشاط أثناء النهار من أجل نوم أفضل

قد يعجبك ايضا