وليد بن طريف يكتب.. جنين البطولة والصمود

543

المرفأ..ان ما يحدث في جنين هو تحدي ساخر لكل القوانين والمواثيق الدولية حيثُ تحدّت الآلة العسكرية الاسرائيلية كل الأعراف الانسانية بهجومها الشرس على السكان الآمنيين وقتل الأبرياء، وهدم المنازل في مخيم جنين .
ورغم ذلك في الطرف الآخر هم سكان جنين (البطولة والمقاومة)وعناصرهما شبّان يؤمنون بحقهم وقدرتهم على رد تلك الضربات وذلك بتوجيه ضربات مؤلمة لجيش الاحتلال ، وتقديم شهداء ، فهؤلاء الشبّان تجمعهم وحدةٌ وروابط نضالية وهم مُحاطون بإلتحام جماهيري، فقد اثبتوا القدرة على الصمود ووصلت رسالتهم الى العالم ( ان القضية الفلسطينية في الصدارة ) .
حيث انهم استطاعوا تحطيم اسطورة ( الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر ) على الرغم ان اسرائيل خرقت كل القوانين الدولية حيثُ استخدمت الدبابات ، والطائرات في قصف المخيم ،لكن ستظلُ جنين رغم مشاريع الاحتلال صامدة فهي تقف سدّاً في وجه تهديد الوحدة المخيميّة .
انّ نموذج جنين يصوُر اشارة واضحة ليس فقط للفلسطينيين بل الى كل العرب والمسلمين ، فقد حققت نجاحات منذ عام 2002 الى علم 2023 رغم انّ العمليات كانت شبه فرديّة وقد أربكت المنظومة السياسية الاسرائيلية .
وأوصلت رسالة ان الفلسطينيين واهل جنين قادرين على الصمود رغم القوة الاسرائيلية الشرسة ، وقتل النساء والأطفال في أزقة جنين .
وستظلُ جنين صامدة عصيّة وتدافع عن كيانها ، ونتذكّر قول ياسر عرفات : “انّ مخيّم جنين غراد ”
وذلك تشبيهاً بنضال وكفاح المدينة السوفياتية سابقاً ستالين غراد .
وهؤلاء الشبّان هم أحفاد القائد عز الدين القسّام .
وستظلُ جنين حاضنة للوحدة الوطنية رغم القصف الدائم والهجوم المتكرر ، وستبقى خصماً عنيداً لا يخضع ولن يخضع .

قد يعجبك ايضا