كتب احمد الجبور: منذ ١٤٠٠ عام عاد الإسلام سادي .
كتب احمد الجبور:
منذ ١٤٠٠ عام عاد الإسلام سادي .
للذين لا يعرفون معنى السادية!
السادية بالعقيدة واليقين لدى الغرب: هي التي يتعرض فيها الشخص للأعمال المنافية للأخلاق من خلال إلحاق المعاناة والضرر البدني أو النفسي بشخص آخر، أمَّا اضطرابُ السادية اللاأخلاقي: فهو سادية الأعمال المنافية للحياء، والتي يعشق الغرب بغالبيته العمل بها بل تربى أغلبهم عليها وخصيصاً حملة “أعلام الألوان” الذين نشاهدهم يرفرفون بأعلامهم النكسة تحت غطاء الحرية الشخصية والمنتشرين بتأييد واسع رغم انها تسبِب ضائقة كبيرة للبعض، فلا يضير حتى وإن أحدثت الضرر المباشر بشخصٍ آخر.
يظهر اليوم وجه آخر لسادية ويسمى السادية السياسية العلنية، وهذه السادية تحديدًا منشقة المعالم من هنا وهناك كما الماسونية جمعت كلماتها من كل قطرٍ أغنية، وصاغت ملامحها لتدمج بين “النقيضين” دائمًا، ومن خلال تلك البوصلة تشن هذه البلاد التي تسمي نفسها عظمى الحروب على دول ما يسمى بالعالم الثالث المترهل وفيه الأغلبية المتعاونة معهم للأسف على جلد ذاتها وغيرها من الجوار، وهذه العظمة الهُلامية المكتسبة كان سببها في الأساس عدم الردع والسماح لهم بالتواطؤ مقابل دعم بعض المتنفذين بتقديم كرسي السلطة لهم على طبق من ذهب او على حساب قتل شعوبهم، وهذه وحدها سادية تمارس على بلدان قليلة القوة او من قللت بذاتها لترضي اطراف القوة العظمى برأيها، فتصول وتجول في أرضها ويكون لها كل شيء مباح في هذه الأرض المغتصبة، والجميل رغم أننا نحسبهم جميعا وقلوبهم شتى الا أنهم يغطون انفسهم بأنفسهم فالطيور على اشكالها تقع، هذه الدول دول لا تقل السادية فيها عن التي شنت الحرب ولربما تكون أكثر همجية، لكنها تغطي بتصريحاتها وتجيز العمل وتبارك القتل وتبحث لبعضها البعض عن حلول ومخارج بمسمى دولية وقانون دولي هو قائم على اساس سادي وذلك كله على أمل رد الجميل والسماح وتوفير غطاء جديد بشن سادية جديدة على دولة أخرى، لكي لا تتضارب المصالح مع هذه الدول، فنشاهد هذه الدولة تصرح لهذه والعكس، ومن اهم مجريات هذه السادية التناقض فنشاهد مقتل الاطفال وبنفس الوقت التنديد بقتلهم ويكون ذلك من خلال مؤسسات هي قد انشأتها سابقاً مثل الأونروا واليونسكو الخ.. وتحت مسمى القانون الدولي والذي هو في الاصل حاضنة الارهاب الفعلية فلا لقتل الأبرياء ويقتل الأبرياء وبكثافة، يقولون لا لقتل المدنيين ويجب توفير ممرات امنه، فيقصف المدنيين ويهجروا بكل الوسائل المتاحة لا للفسفور الابيض وغريها من الاسلحة الفتاكة ويدعمون بعضهم البعض بها ليتم القصف والقتل من خلالها يمارسون كل السادية والكذب بمنهجية لرفعة مصالحهم يأسسون منظمات لحماية حقوق المرأة والطفل، يقتلون ويشردون ويستقبلون ويجمعون النقود من الدول التي يقف حبلها على الجرار في شن الحرب اللاحقة وبتقديم وعد لها بتأجيل موعد اجتياحها اذا ساهمت بالدفع او احتضان اشخاص مشردين وهكذا دواليك، كل هذا يفعلونه في آن واحد، فأثبت العالم لنفسه أنه عالم لا دين له وأنه إجرامي ويقتات على الشعوب البسيطة بفرض البلطجية والسادية السياسية، فالحكم في هذا العالم اللاأخلاقي للأقوى، واليوم ينصدم العالم من رؤية جمال السادية الإسلامية الخامدة منذ الف واربعمائة عام من الآن، والذي اصحاها هذا القصف المدفعي والطائرات الاجرامية في القتل العشوائي والتطهير العرقي الواضح واللاأخلاقي الحاصل في سفك الدماء واستباحة الحرمات وتخلي العالم المبصر الأعمى، السامع الأطرش، الناطق الأخرس، خوف من تهديدات الساديين لهم اما بعزلهم سياسيا وسحب البساط الأحمدي من تحت اقدامهم المشلولة، العدوان على غزة، كان كفيل بصحوتها ولكونه لا حكم لأحد إلا بإثبات السادية، قامت السادية الإسلامية لتعلن أنها الأقوى فعلاً ولكن كيف يكون شكل السادية الإسلامية؟؟ للسائلين عن شكلها ومضمونها دعونا نعرف معكم معنى السادية الإسلامية اولاً.
السادية الإسلامية: هي وجه الإسلام الحقيقية، لا تنصر مزدوجي الجنس اولاً ولا تقبل باضطهاد المرأة، تحمي الأطفال، تحترم وتجل الكبار في السن مادام أنهم مع الله وعلى الحق، لا تقلع شجرة، ولا تغلق طريق، شديدة البأس على المتوغلين المجرمين، لا تأكل حقوق البشر ولا تعتدي إلا على المعتدي، بها رجال عاهدوا الله فصدقوا، تضرب بيد من حديد رغم شح الموارد، في وقت الحاجة تصنع من الحاجة حاجات وتنهض بذاتها مؤمنة بالله وحده ومؤمنة أيضا بأرضها وعرضها ومالها ودمها، عقيدتها لا نصر بدون الله إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم، السادية الإسلامية هي شكل جهاد لطالما البقاء للأقوى، تهز قلوب المعتدين قبل عروشهم وتطحن عظامهم اذ حاولوا التكالب بقطعانهم على أهل الحق، وأخيراً إذا كان البقاء للسائد اليوم ليعيش، فلا حياة ولا للحياة أيضا دون مقاومة فهم أحق الناس للعيش ولت يحلو العيش إلا بهم، ولا يحق لأحد قبلهم ولا بعدهم الحديث بذلك، رحم الله طيورك من الأطفال يا فلسطين ورحم الله النساء الخنساوات ورحم الله المجاهدين في كل اصقاع الأرض .
وعاشت فلسطين من البحر الى النهر