الدكتور أحمد الخصاونة يكتب في ذكرى ميلاد جلالة الملك الحسين بن طلال
يحيي الأردنيون اليوم الرابع عشر من تشرين الثاني بكل إجلال وإكبار ذكرى، ميلاد باني نهضة الأردن المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، الذكرى التي أرادها جلالة الملك عبدالله الثاني وشعبه الوفي أن تبقى خالدة خلود الوطن ورمزاً للعطاء والبذل والتضحية.
لقد كان بناء الأردن الحديث وإرساء دعائم نهضته الشاملة في جميع المناحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتعليمية هاجس الحسين طيب الله ثراه، إضافة إلى اهتمامه بحقوق الإنسان حتى غدا الأردن أنموذجاً يحتذى به على جميع الصُعُد.
ونستذكر ما وجهه جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه برسالة سامية إلى جلالة الملك عبدالله الثاني في السادس والعشرين من كانون الثاني 1999 يوم اختياره ولياً لعهد المملكة، خاطبه فيها قائلاً (وإنني لأتوسم فيك كل الخير)، ومنذ أن تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني الرايةَ وهو يواصل المسيرة بكل اقتدار واستطاع بفضل سعةِ أفقهِ وحنكته ودرايته التعامل مع الأحداث الإقليمية والدولية التي شهدتها السنوات الماضية بكل حنكةٍ حتى أصبح الأردن محط إعجاب وتقدير لدول العالم.وفي هذه الذكرى نجدد العهد والولاء لوارث العرش الهاشمي جلالة الملك عبدالله الثاني وكلنا عزم وتصميم على مواصلة مسيرة الخير والبناء بكل ثقة وهمة عالية من اجل إعلاء بنيان الوطن وتعزيز مكانته.
وفي هذه الذكرى يستذكر الأردنيون مسيرة البناء التي لم تتوقف أو تتراجع تحت أي ظرف من الظروف ويبتهلون إلى المولى عز وجل أن يتغمد روحهُ الطاهرة بواسع الرحمة والغفران، وأن يطيل الله سبحانه وتعالى في عمر جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وأن يحفظهُ ذخراً وسنداً للأمةِ العربية والإسلامية.