علاج واعد لملايين المصابين بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن … تعرف عليه
المرفأ…أظهر بحث جديد نتائج واعدة في علاج التهاب الجيوب الأنفية عن طريق زرع المخاط من الأشخاص الأصحاء إلى الأشخاص المصابين.
تظهر الأبحاث أن نوع البكتيريا الموجودة في الأنف قد يكون عاملاً رئيسياً في التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
وقد وجدت الأبحاث السابقة أن الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن لديهم أقل من 1000 نوع من البكتيريا في تجاويف الأنف، في حين أن الأشخاص الذين لا يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن لديهم أكثر من 1200 نوع من البكتيريا في تجاويف الأنف.
فكرة استخدام مخاط الغرباء لحل المشكلات مستوحاة من عمليات زرع البراز غير الجذابة، والتي تستخدم لمكافحة الالتهابات المعوية التي تقتل الآلاف من الأشخاص كل عام.
وخلال الدراسة، أجرى الباحثون تجارب على 22 بالغاً يعانون من احتقان الأنف.
أولاً، أعطى الباحثون كل متطوع دورة تدريبية لمدة أسبوعين من المضادات الحيوية عن طريق الفم للقضاء على الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في الأنف “المعيبة” بحيث يمكن “إعادة بنائها” باستخدام المخاط الصحي المتبرع به.عادة ما يتم الحصول على المخاط المتبرع به من شريك أو صديق ليس لديه تاريخ من التهاب الجيوب الأنفية، ثم يتم مزجه مع بضع ملاعق صغيرة من المحلول الملحي ويتم رشه في كل فتحة أنف باستخدام حقنة تبقى في مكانها لعدة دقائق لمنع ذوبان المحلول ،وتكرر هذه العملية يوميا لمدة خمسة أيام حتى تستعمر البكتيريا من المتبرع السليم الجيوب الأنفية للمريض.
وقام الباحثون بتحليل استجابات المتطوعين باستخدام قائمة مرجعية للأعراض تسمى اختبار نقاط الأنف الصيني، والذي يقيس كل شيء بدءًا من احتقان الأنف والعطس إلى سيلان الأنف والسعال وألم الوجه.
يتم إجراء الاختبارات أيضًا لقياس مستويات المواد الكيميائية الالتهابية التي تسمى السيتوكينات في إفرازات الأنف.
وأظهرت النتائج، أنه خلال الأشهر الثلاثة التالية، انخفضت شدة الأعراض بنسبة 40 بالمائة تقريبًا، كما زاد عدد وتنوع البكتيريا في المخاط الأنفي بشكل ملحوظ.
ويأمل الباحثون في تأكيد هذه النتيجة من خلال دراسة أكبر.