العدوان: إنجازات الثقافة في عهد مليكنا المحبوب وبناء عقل الدولة بالفكر الإنساني.
المرفأ…قال الشاعر عليان العدوان رئيس اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين: نفتخر ونفاخر العالم بمواقف وجهود جلالة الملك الشجاعة الداعمة لفلسطين وأهلها، و التي كانت وستبقى سباقة ومتقدم، ونؤكد وقوف جميع الأردنيين خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ودعم ومساعيه الدولية والإقليمية المتواصلة لوقف العدوان على قطاع غزة، ودعم مواقفه العروبية الثابتة، وأكد العدوان، على أن جلالته هو الداعم الأول للثقافة في الأردن من خلال وزارة الثقافة التي تنتهج سياسة شمولية في الفعل الثقافي بتوجيهات سامية شهدت تطورات كبيرة لإثراء المشهد الثقافي التاريخي الحضاري، من مهرجانات ثقافية حظيت برعاية ملكية سامية.
إن آخر نقطة مفصلية في إستقلال المملكة كانت هي هم جلالته تحرير كامل الأرض الأردنية لينعم الشعب الأردني بالاستقلال والحرية، وظل جلالته في سعيه الدؤوب لتحقيق هذه الغاية حتى كانت النتيجة الهامة وهي استعادة الأردن لمنطقتي الغمر و الباقورة، وهذا يعد استحقاقا هاما للسياسةِ والدبلوماسية الأردنية التي تمارسها القيادة الهاشمية بكل حنكة وحكمة كما يعتبر انجازاً وطنياً كبيراً لايقل عن انتصارنا في معركة الكرامة الخالدة وكان لإلتفاف الشعب حول جلالته صفاً واحداً قد حقق هذا الإنجاز التاريخي، وانجازات جلالته الخارجية كثيرة جداً تهدف إلى رقي الشعب الأردني وتنمية موارده الاقتصادية.
بمناسبة عيد الاستقلال واليوبيل الفضي نقف مباركين ومهنئين لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وعهده الميمون برؤيتةِ الثاقبة، واستشراق لمستقبل الأردن، تلك الرؤيا التي لم تنجّب في يوم من الأيام، بل كانت صادقة تكشف حنكته السياسية وهذه ليست غريبة عن جلالته فهو الشبل الهاشمي ابن الحسين طيب الله ثراه وسليل الدوحة الهاشمية التي أيقظ زعيمها الحسين ابن علي الأمة العربية من سباتهم وشرّعت أبواب الحرية والعدالة والحياة الفضلى لهذه الأمة وقد كان لانجازات جلالته الكثيرة وخططه المستقبلية ودوره في الاشراف ومتابعة كل المشاريع التنموية الأثر الملموس في رفع شأن الأردن ووضعه في مصاف الدول التي تنال تقدير العالم على الصعيدين الخارجي والداخلي.
واستعرض اهم الانجازات في عهد جلالته على الصعيدين العام في المجال الثقافي من جهتين: انجازاتنا كإتحاد كتاب وعلى صعيد الإنجازات الثقافية التي تمت بشكل عام:
بداية يشكل تأسيس “اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين” في 1987 أهم منجز ثقافي ضم نخبة من مثقفي ومبدعي الأردن يعنى بتنظيم وعقد الدورات والندوات والمؤتمرات والمعارض واللقاءات الثقافية، يهدف إلى تنشيط الحركة الثقافية ورعايتها في المملكة الأردنية الهاشمية ورعاية الكتاب والأدباء الواعدين من الشباب وتعزيز الانفتاح على الثقافة العربية والثقافات الأجنبية والمشاركة في الفعاليات الثقافية والأدبية والفكرية التي تقوم في الهيئات المماثلة داخل الأردن وخارجه، إضافةٍ لتعزيز التعاون بين الاتحاد ووزارة الثقافة والتنسيق معها في تطبيق السياسة الثقافية وتأمين مستوى معيشي لائق بالكتاب والأدباء من خلال انتفاعهم بالتأمين الصحي والضمان الاجتماعي ومشاريع الاسكان وضمان حقوق المؤلفين الأردنيين وحمايتها، يَضُم الأُدباء الأردنيين في مُختلف مَجالات الأدب من رواية، وشعر، وقصة، وأبحاث ونقد أدبي وغيرها هذا الاتحاد الذي يقود الحراك الفكري والثقافي والأدبي في رحلة النهوض بالمجتمع الأردني، ويقود مسيرة الإسهام في احتضان قضاياه، وقضايا الإنسانية جمعاء، وفي مقدمتها القضية الأم؛ قضية فلسطين، وأن رسالته تجسدت في تعزيز الثقافة الوطنية وتشجيع المواهب والانفتاح على العالم والحفاظ على اللغة والتراث مع الأخذ بعين الاعتبار ثوابت المملكة وفي طليعتها أنها تحمل قيادة وشعبا أسمى رسالة وطنية في العالم العربي متمثلة برسالة الوحدة العربية ومؤكدين على أن الكاتب هو الانسان المكلف الذي يخاطب الأجيال المتعاقبة بروح أفكاره وتجربته وإبداعه فهو خير من حمل الرسالة ونقل الأمانة، وعرفانا للقامات الثقافية الوطنية من مؤسسي الاتحاد تم تسمية قاعة المحاضرات في الاتحاد باسم المؤرخ الأردني الراحل روكس العزيزي وتأسيس زاوية لذاكرة الأيام باسم حسني فريز.
إنجازات إتحاد الكتاب والادباء الاردنيين خلال عهده الميمون.
قال العدوان : يأتي التعاون المشترك لانجاح فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون مهرجان الوطن بإمتياز، ضمن أولويات الاتحاد وهو مهرجان فنّي ثَقافي يُقام سنوياً في مدينة جرش الأثريّة شمال الأردن، مشاركة فاعلة من خلال أمسيات شعرية ومحاضرات أدبية وندوات تاريخية ثقافية، ومشاركة كبيرة ونوعية لإعضاءه في فعالياته، كما يشكل إصدار “الكتاب السنوي للاتحاد” الذي تضمن نشاطه لعام 2023 وهذا الإصدار هو الثاني للاتحاد بعد كتاب “طوفان الأقصى”، مبيناً أن الكتاب السنوي للاتحاد هو وسيلة مرجعية وتوثيقية لإنجازات الاتحاد عام 2023، والذي يرصد توثيق إنجازات أعضاء الاتحاد، وحفظ حقوق جميع المشاركين في فعالياته ونشاطاته، من خلال إصدار الكتاب، ويستضيف الاتحاد من سفراء الوطن العربي والاجنبي العديد منهم في إطار التعاون المشترك وتبادل الثقافات، كالسفير السعودي والصيني وغيرهم الكثير، ويسعى دائما إلى تكريم عددا من المثقفين الأردنيين ومؤسسي الاتحاد إضافة لكوكبة من السفراء العرب.
الملك المثقف يسعى الى الارتقاء في البعديْن المعرفي والثقافي للمملكة.
يقول العدوان إن المنجزات التي تحققت بالتزامن مع اليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية وعيد الاستقلال تدفع بالمشهد الثقافي نحو خطوات تراكمية متقدمة تتسق مع السردية الوطنية الأردنية، وتتماشى مع التطوير والتحديث ومتطلبات العصر، وتوزيع مكتسبات التنمية في جميع محافظات المملكة، فاليوم الوطني للقراءة الذي يصادف في 29 أيلول من كل عام الذي تنظمه وزارة الثقافة يعد رافدا كبيرا للحث على تغذية العقول بالقراءة، وشهد عهد جلالة الملك عبدالله الثاني استحداث تشريعات من شأنها تطوير الحالة الثقافية والفكرية في المملكة تمثلت بقوانين رعاية الثقافة، وحق الحصول على المعلومات، والملْكية الفكرية حق المؤلف والحقوق المجاورة، والوثائق الوطنية،وأنظمة نشر الثقافة والتراث، وجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، والتفرغ الإبداعي الثقافي الأردني، وصندوق دعم الثقافة، وخطط التنمية الثقافية الأولى عام 2006، والثانية عام 2017، والاستراتيجية الثقافية الوطنية 2023-2027 وبرنامجها التنفيذي، والإطار النظري الاستراتيجي للثقافة عام 2022، كما أن مشروع مدن وألوية الثقافة الأردنية الذي يستهدف تمكين القطاعات الثقافية والمثقفين خارج العاصمة عمان تعتبر ثمرة عهد تطور المشهد الثقافي في عهد جلالته، على امتداد 25 عاما في ظل رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني للثقافة، إذ شهد الأردن نقلات نوعية عديدة ومنجزات لمشروعات ثقافية كبيرة، ولمبدعين أردنيين في مجالات الآداب والفكر والنقد.
وختم العدوان بقوله: إن الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، صاحب ثقافة شمولية، والتي كرستها “رسالة عمان”، و”مبادرة كلمة سواء”، التي دعت للوئام، ومؤلف لعدة كتب، من مثل ” فرصتنا الأخيرة”، كما أنه كاتب مفكر لمقالات نشرت في الصحف كالواشنطن بوست، ولوموند الفرنسية، وكتب في المجلات ” مجلة اكسفورد متحدثا عن ثقافة السلام”، إذ يعتبر أديبا ومثقفا وكاتبا ومحاورا بفكر حضاري إنساني يشهد له به العالم أجمع.