أيام العمر تمضي مسرعة بقلم نادية إبراهيم نوري

212

المرفأ..يتحسر البعض على سرعة مرور قطار العمر، حيث يميل الكثيرون إلى تجنب ذكر أعمارهم، خصوصًا النساء، وكأن الأمر يتعلق بأسرار حربية. لا أفهم لماذا كل هذا القلق، فهل بلوغنا الستين أو الثمانين أو حتى المائة يقلل من قيمتنا؟

أليس لكل مرحلة عمرية جمالها الخاص؟ لا ينبغي أن نخاف من أن يعرف الآخرون أعمارنا؛ لأن التاريخ الميلادي وعدد السنين مجرد أرقام في شهادة الميلاد. العمر الحقيقي هو شعورك وإحساسك. إذا كنت تشعر بأنك شاب، فأنت دائم الشباب بروحك.

إن كنت تتمتع بالرضا والسعادة، فما الذي يضرك بعدد سنوات عمرك؟ إذا كنت تعيش المرح وتلهو مع أحفادك وتمارس هواياتك ورياضتك المفضلة، فستحافظ على لياقتك البدنية. إذا كنت تحب الضحك والمرح والاستمتاع بالطبيعة، فهذا لا ينتقص من وقارك.

وقارك ينبع من رجاحة عقلك ورأيك السديد وحسن تصرفك، وليس من تجميدك لنفسك. مارس ما تحب ما دام لا يتعارض مع دينك وأخلاقك وعادات مجتمعك. وتذكر دائمًا أنك لم تتوقف عن اللعب لأنك كبرت، بل كبرت لأنك توقفت عن اللعب والمرح.

قد يعجبك ايضا