كاتب أردني: الإعلام الغربي يتبنى وجهة نظر إسرائيلية ولا ينظر إلى الحقائق على الأرض
المرفأ… انتقد الدكتور محمد أبوهزيم، المحامي والكاتب السياسي الأردني، الإعلام العربي لعدم التركيز على الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وهو الجذر الحقيقي للصراع. قائلًا إن الإعلام العربي يتجاهل تشتت وتهجير الشعب الفلسطيني الذي انتشر في جميع أنحاء العالم بسبب الاحتلال.
كل ما تقوم به إسرائيل يعد جرائم حرب مكتملة الأركان
وأشار، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إلى أن الإعلام الغربي يتبنى وجهة نظر إسرائيلية ولا ينظر إلى حقائق ما تفعله إسرائيل من قصف وهدم وقتل للمدنيين في غزة وغيرها من المناطق المحتلة. وقال إن هذه تعتبر جرائم حرب بحسب القانون الدولي، وإن أكبر دليل على ذلك هو استهداف مستشفى المعمداني وإزهاق حياة آلاف الأبرياء.
وأوضح أن إسرائيل تخالف القانون الدولي بكونها كيانا استعماريا وديكتاتوريا يحظى بدعم من الغرب وخاصة من الولايات المتحدة. ويرى أن هناك ازدواجية في تطبيق المعايير، حيث تستخدم أمريكا حق الفيتو لمنع إدانة إسرائيل في مجلس الأمن، كما حدث عندما قدمت روسيا قرارًا يدين حرب إسرائيل على غزة.
المشهد السياسى المستقبلى للقضية الفلسطينية قاتم جدا
وعن رأيه في المستقبل السياسي للقضية الفلسطينية، يقول أبوهزيم إن المشهد مظلم جدًا بسبب التحامل الأمريكي والغربي على إسرائيل. ولكنه يؤكد أن القضية الفلسطينية عادت إلى صدارة الأجندة السياسية، وأن حلًا عادلاً يجب أن يستند إلى حل الدولتين. ولا يرى أي فرصة لحل سياسي قريب.
الأردن في حالة اصطفاف حقيقى حول القيادة السياسية
ويرى أبوهزيم أن الأردن في حالة تضامن حول قادته الساسة في المملكة الأردنية الهاشمية، مؤكدًا دعمه لخطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في المؤتمر المصرف في مصر.
وأخيرًا، ثمِّن أبوهزيم بالشعب الفلسطيني، قائلاً إنه لا يوجد شعب في العالم يحافظ على قضيته مثله. ويقول إن إسرائيل تدعي أنها أرض الميعاد وتسعى إلى جعل دولتها يهودية بحتة، وهذا ما كان يطالب به نتنياهو (يهودية الدولة) واليمين المتطرف. ولكن الحقيقة تقول إنها أرض محتلة وأن هناك قرارات دولية تؤكد أنها أراض محتلة، مثل قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٤٢.
المصري اليوم