. منذر الحوارات … هناك من يحاول تطويع التجربة الحزبية لحسابه.. وتخادم بين ‏المشروعين الايراني الإسرائيلي بما يتعلق بالاردن

95

المرفأ…في عالم مليء بالتحديات، والصعوبات والالتزامات، هناك دائما نموذج فريد من الرجال الذين ‏يجتازون اكثر من مجال بنجاح باهر،  واحد من هؤلاء البارزين هو الدكتور منذر الحوارات ‏الذي تفوق بالقطاعين الطبي والسياسي، ليصبح الطبيب المخضرم والسياسي المحنك، الذي ‏لا يشق له غبار.‏
الحوارات رغم أنه لا يملك ترف الوقت، ودائم الانشغال في شؤون المرضى بمركز الحسين ‏للسرطات وبمركز دروزة في مستشفى البشير، الا انه يتابع بشكل حثيث كل جديد على ‏الصعيد السياسي محليا واقليميا ودوليا، حتى امسى من أهم المحللين السياسين في البلاد.‏
‏ “الصنارة نيوز” اجرت حوارا مع الدكتور منذر، ورغم أنه مقتضب، الا أنه كان قيما، من ‏خلال الطرح الجريء للدكتور.‏
بدأ الحوارات بالحديث عن التجربة الحزبية في البلاد، مؤكدا أن هناك من يحاول تطويع ‏التجربة لحسابه ولمصلحته، لأن هؤلاء يرفضون ان تطرأ اي تغييرات على النظام الذي كان ‏سائدا، لانهم سيفقدون الكثير من امتيازاتهم.‏
واضاف الحوارات، نتمنى ان تقوم الاحزاب على البرامج والرؤى الوطنية، وان تكون تجربة ‏ناجحة، لا ان تكون واجهة سياسية لتحقيق تطلعات بعض الشخصيات، فهناك جهات تحاول ‏شخصنة الحالة السياسية في البلاد، وهذا دافع للاستمرار بالتجربة، حتى نصل الى المتسوى ‏المطلوب من التمكين السياسي.‏
وأكد الطبيب والمحلل السياسي، أن تجربة الانفتاح السياسي مرهونة بالمجتمع، وبانخراط ‏الشباب فيها، لهذا يجب ان يقوم الحزب إلى رؤية واضحة وبرنامج سياسي متماسك، لكي ‏يستطيع جذب المؤيدين والناخبين ايضا.‏

وحول دور المملكة الاردنية في الازمة الفلسطينية منذ السابع من اكتوبر الماضي، قال ‏الدكتور منذر :”ان الأردن تحركت وفقا للامكانيات المتاحة وهامش الحركة المتاح،وفي سبيل ‏تحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني ، لكننا ندرك ان القضية الفلسطينية ضمن مسار دولي، ‏تتحكم فيه الولايات المتحدة ودول اوروبية داعمة لاسرائيل.‏
وبين الحوارات، ان الأردن والدول العربية تسعى بكل الوسائل المتاحة للضغط على تلك ‏الدول لتغير من نهجها في التعامل مع الازمة التي تتوسع دائرتها يوما بعد يوم.‏

وحول احباط تهريب اسلحة من سوريا لخلية تابعة لجماعة الاخوان المسلمين، اوضح المحلل ‏السياسي المرموق، ان الاجراءات السياسية والأمنية للسلطات الاردنية كانت متوازنة، وهذا ‏بالطبع يحسب لها، حيث حققت التوازن بين الأمن والأمان مع مراعاة التنوع السياسي، وهذا ‏أمر بالغ الأهمية لضمان الاستقرار والتنمية المستدامة في البلاد.‏
وحول الخطر المحدق بالحدود، اشار الحوارات الى أن المملكة هدف جيوسياسي لايران، وانه ‏ما يحدث على الحدود، لا يمكن ان يكون لغاية تهريب المخدرات فقط، بل له اهداف اخرى، ‏واهمها الضغط على الاردن للانفتاح على المشروع الايراني، بطهران تبحث عن مكتسبات ‏سياسية وجيوسياسية تتعلق بالأعتراف بالنظام الإيراني والحصول على دور قيادي في ‏الأقاليم.‏
واكد الحوارات ان هناك تخادم بين المشروعين الايراني والإسرائيلي فيما يتعلق بالاردن،  ‏ولكل طرف أدواته ووسائله، فالاطماع الاسرائيلية واضحة وكُشفت مرات عديدة على لسان ‏بعض مسؤوليها، كما ان المشروع الايراني لا يمكن ان يكمل في المنطقة بدون الأردن، لهذا ‏فإنها تحاول احتلال أكبر عدد ممكن من العواصم العربية، لتكون ادوات ضغط على ‏المجتمع الدولي والولايات المتحدة الامريكية بهدف الحصول على مكتسبا سياسية في الاتفاق ‏النووي، وتنازلات بما يتعلق بالعقوبات المفروضة عليها.   ‏
الحوارات من خلال حديثه عكس اطلاعه الواسع بالازمات التي تعصف بالمنطقة، وادراكه ‏للعوامل الجيوسياسية التي يمكن ان تؤثر على الأمن والاستقرار السياسي في البلاد، كما ‏اثبت قدرته على تحليل الأبعاد السياسية والاجتماعية والاقتصادية للقضايا المطروحة، ‏والمساعدة بشكل جدي في ايجاد حلول مستدامة.‏

قد يعجبك ايضا