يوسف العيسوي……طاقة خلاقة لافتة في زمن التقاعس وظاهرة لن تكرر!!!يرفض الإجازة ويعمل يوم الجمعة

109

داليا جمال حداد..تكتب

قال النبي الصادق المصدوق صلوات الله عليه في حديثه الشريف:-“انزلوا الناس منازلهم” فمن الحق والمنطق والعقل,إعطاء كل ذي حق حقه,ومراعاة مراتب الناس ومناصبهم وأقدارهم وتقدير خدماتهم للآخرين,وسعيهم الدؤوب لخدمة ذوي الحاجة ,وتفريج الكربة وسد الجوعة وحل المشكلة فالحلق كلهم عيال الله أحبهم إلية,أكثرهم نفعاً لعياله.

لهذا حثنا رسول الله ,التعامل مع الآخر بما يتناسب وعلمه وعمله  من التكريم والتبجيل’فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.ومن أهم مواصفات الأخلاق الاجتماعية التي تدل على سمو الشخص,وتماسك المجتمع خل الأمانه في العمل والتفاني في الإخلاص,ومتابعة أحوال الناس, وتقديم المصلحة العامة على الخاصة,وتغليب العام على الخاص.

إذا أردت كل هذا وأكثر تجده عن يوسف العيسوي/رئيس الديوان الملكي.هذا الرجل الذي لا يعرف الكل ولا الملل لا ععلى مدار اليوم بل على مدار الأسبوع.فهو يعمل يوم الجمعة لتلبية حاجات الناس,تيمناً بقول رسول الله صلوات الله علية :”لان يمشي أحدكم في حاجة أخيه,خير من أن يعتكف في مسجدي هذا”.

هذا الامر يدل على مدى عظم تقديم المساعدة للمدين,والعلاج للمريض والشفاعة المقرونة بإحقاق الحق للمظلوم.وهذا صميم عمل يوسف العيسوي في الديوان الملكي,بيت الأردنيين وعرين الهاشميين أهل الوفادة والرفادة قبل الإسلام وأهل الرسالة التي تنزلت على سيدنا محمد خير خلق الله في بيوت بني هاشم سنام العرب وفخرهم وعزهم.وأهل الصف الأول في حمل الراية وتقديم التضحية وكوكبة كبيرة من الشهداء.

الاستشفاف الرئيس لشخصية رئيس الديوان الملكي معالي يوسف العيسوي مع الناس تجده وكأنه يضع مخافة الله بين عينيه وينظر للجميع كأنهم أهله وعشيرته ويتفانى بتقديم العون لهم,وأن شعاره الذي يضعه بين عينيه:”ما عُبد الله قط بأفضل من جبر الخواطر”.بالتوازي مع التواضع الجم والأدب.فلا غرابة هذة مدرسة الهاشميين وتلك أخلاقياتهم وكرمهم في سد اللهفة وقضاء الحاجة وتقديم المساعدة خالصة لوجة الله تعالى:”ولقد كرمنا بني آدم”,وقد جعل الله صلة الإنسان بأخية صلة نفع وتعاون.إفادة الناس مقياس القرب من الله,وهذا نهج معالي يوسف العيسوي –أمد الله في عمره واعزه في ظل الراية الهاشمية,وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بتقديم الخدمات والمساعدات اللا محدودة للناس كافة.

معالي يوسف العيسوي يضمد الجراح,ويواسي في العزاء,ويقدم بلا منةَ.فالديوان الملكي العامر أبوبه مفتوحة لكل الأردنيين لا يرد احد ولايُيخيب رجاء ملهوف.ما نقوله حقائق عملية تؤكدها الوقائع الماثلة أمامنا,وان شخصية يوسف العيسوي لتسمو وتتألق لما يبذله من جهد خارق رغم كبر سنه,وإصراره على التفوق لأنه في حضرة الملك سيد البلاد.

كيف لا ولقد نذر نفسه للبذل والعطاء,فالحياة قيمة وليست أعداد أيام وسنوات,فالبطولة والرجولة ان تعطي لحياتك قيمة بالبذل والعمل لما يرضي الله وضميرك والناس وهذا ما يقوم به معالي العم العيسوي آناء الليل وأطراف النهار.

معالي العيسوي طاقة خلاقة نادرة في زمن التقاعس ,وقلة الإنتاج وتبريرات الفشل الوظيفي.عمره الوظيفي يزيد على الثلاثة وستين عاماً حيث تقلب في مواقع عديدة وكثيرة يدور محورها حول خدمة العرش والناس.

اللافت ان العيسوي يرفض الإجازة ويعمل يوم الجمعة فيما الكثرة تتمارض وتختلق الأسباب الكاذبة للهرب من العمل……لا مبالغة ان عمل هذا الموظف المثالي المجاهد يذكرنا بالإنسان الياباني الذي خرج من تحت أنقاض الحرب ليبني امبراطورية اقتصادية لتنافس المراكز الأولى على مستوى العالم.لا غرابة في ذلك حين يكون المثل والقدوة جلالة الملك عبدالله-ابو الحسين-وولي عهده الحسين بن عبدالله

قد يعجبك ايضا