منى توفيق عثامنه تكتب… حِزْبُ تقدّم فارسُ الحَلَبة
المرفأ….لقد تعاقبت الحكومات على مدى العقود الماضية وتشكّلت وتم تعديل تشكيلها بهدف الإصلاح والتنمية وتحسين الأداء .
وما زلنا للأسف المحزن ندور في دائرةٍ مغلقة وتتراكم على كاهل الوطن والشعب كوائن كثيرة لا تقدِّمنا خطوة بل تشدّنا للخلف أميالاً ولا ترفعنا نحو الغمام أو تبقنا على الأرض بل ربما تدفننا تحت التراب بسوء الإدارة وزيادة الأعباء والتعقيدات وتراكم الديون لكننا بذور بالرهام نرتوي وننبت من جديد .
إن ّ أوجاعنا واحدة وجسدنا الأردني واحد تتداعى للشكوى كل أعضاءه بالسهر والحمّى ،والصدمة العظمى وسبب العلل هما في تصريحات مسؤولين سابقين وأسبقين سواء في الحكومات السالفة أو في مجالس النوّاب السابقة التي تُنذر بالشؤم وتزيد صورة الواقع بشاعةً وتشاؤماً وإحباطاً وتطرد الحماس من نفوس الناس .
متناسين أو مستغفلين الشعب أنّ لأيديهم دور في صنع ما يكشفون عنه . أفلا يعلمون أنّهم مسؤولون وهذا تقصيرهم ؟
لذا لا بد من التصدّي والحذر لهذا الكلام الخطير المؤثر الذي بلا أدنى شك سيؤدي بوطننا إلى التهلكة
إنّ سوس الوطن منه وفيه .
فلقد أغلقوا أبواب الأمل التي طالما كانت مفتوحةً للداخل والخارج بالضبط والربط والإغاثة والملاذ وعيش طيب كريم
فلا تقفلوا الأبواب بعد مغادرة كراسيكم وشبع مكاسبكم ولا تواربوها فنحن المفاتيح .
وقد جاءت الإرادة الملكية بطرح شكلٍ جديد لإدارة المرحلة القادمة من خلال العمل البرلماني الحزبي الجماعي المدروس الذي سيكون شريكاً في العمل الحكومي بالإضافة لدوره التشريعي والرقابي.
من هنا علينا أن نتابع ونراقب ونقارن بين تصريحات الأُمناء العامين للأحزاب المطروحة على الساحة ووزن كلامهم وأحاديثهم وإلصاق الواقع الملموس بما يخبرون لمعرفة ترابط تاريخهم العملي وسيرهم الذاتيّة بما يصرّحون ويخطِّطون له ومن ثم التفضيل والاقتراع.
وقد ظهر الدكتور خالد البكار في جولاته وصولاته وعبر وسائل الإعلام قويّاً واثقاً واقعياً منظّما لأفكاره يسردها بأسلوب حسابيّ دقيق لا يجرح الماضي بنقدٍ محبِط ولا يداوي الحاضر بوعد من خيال ولا يستولي على المشهد بغوغائيةٍ وخطب صاخبة أو استعراض مقيت.ولا يحشو لأحلام الشعب وتطلعات الشباب مخدّات من ريش نعام .
فهو يخاطب ثقة الناخبين بالتحليل وتتبع الأحداث ووضع اليد على الجرح ويعرف رفوف الصيدلية ويرتب الأدوية المعالجة بالتدريج .
يحفظ خريطة الأردن من أقصاها إلى أقصاها يفهم الأرض والزرع والبناء .
فتشكّل حزب تقدّم على أسس مدروسة لا تخرج عن قواعد واتجاهات ومصلحة الوطن ولا يستورد نهجاً ولا يغفل عن القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية المصيريّة.
فإذا كانت المرحلة اليوم مرحلة سِباقٍ فحزب تقدّم فارس الحَلَبة . فنحن نعيش في بحر ملتهب يحتاج صياغةً قويّةً يشارك بها الشعب الأردني الواعي كي لا نغرق او نحترق لا بد من التوجه للاقتراع فالخير باقٍ فينا إلى يوم الدين .
لقد سَبَر البكارُ وحزبُ تقدّم أعماق الأحداث لينشل منها العذب حتى يصل إلى سُملَةِ البئر ثم يحفر قنوات تجري بها رحمة السماء وغيثها فنشرب جميعنا ماءاً عذباً فُراتا ً.
حزب تقدّم سيتقدّم ويُشعِلُ بؤرةَ المستقبل ببرامج مشرقةٍ بالعمل مضيئة بالأمل والإنجاز .فلننزع التجديدَ نزعاً ونَسكبَ أصواتِنا في حناجر القائمة الوطنية رقم ٧ كي نسمع صهيلها إنجازاً في العبدلي .
إنّ يد الله مع الجماعة وإن وِحدةَ القلوب تآلفٌ يهدِه الله إلى ما يحب ويرضى وينفع الأنام .