اللواء الشرعة يكتب : رسائل سيدنا تجسيد لموقف الأردن في القضايا الدولية والإقليمية.
.
المرفأ…حمل الخطاب الملكي السامي في الجمعية العامة للأمم المتحدة رسائل سياسية غاية في الأهمية، جسدت موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في القضايا الدولية والإقليمية.
– بكل فخر واعتزاز، تظل رؤوسنا مرفوعة في كل خطابات سيدنا في المحافل الدولية، وآخرها خطابه أمام الجمعية العامة، حيث أوضح جلالته مكامن الضعف في شرعية الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أزمة الثقة التي تمر بها المنظمة الدولية نتيجة الفشل المتكرر في التعامل مع الأزمات العالمية، خاصة في الشرق الأوسط.
– سياسيًا، أكد جلالته أن الأمم المتحدة لم تعد قادرة على أداء دورها الفعال الذي يعكس مواقف الدول الأعضاء، مطالبًا بإصلاح هيكلي لاستعادة الثقة العالمية. وشدد على ضرورة العمل مع ترك الشعوب والدول التي تعتبر نفسها فوق القانون الدولي، مما يجعل هذا القانون عرضة للهيمنة السياسية. كانت هذه رسالة موجهة للدول الكبرى التي ساهمت في تآكل النظام الدولي القائم على القانون، إضافة إلى استخدام المؤسسات الدولية لتحقيق أهدافها الخاصة. وقد حذر جلالة الملك من أن هذا التوجه قد يؤدي إلى انهيار الثقة في النظام العالمي بأسره.
– فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والعدوان على غزة، سلط خطاب جلالته الضوء على المأساة الإنسانية التي يعيشها أهل غزة، في نقد واضح للسياسات الإسرائيلية واستهتارها بالقوانين الدولية. وقد تجلى الموقف الأردني الراسخ تجاه القضية الفلسطينية في خطاب جلالته، الذي أظهر تحيزًا قويًا نحو تحقيق العدالة الدولية وحقوق الإنسان في قطاع غزة.
– من هذا المنطلق، وضع جلالة الملك العالم أمام مسؤولياته إزاء ما يحدث في قطاع غزة والمنطقة، داعيًا الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تطبيق العدالة الدولية وحقوق الإنسان لإنصاف الشعوب المهضومة حقوقها.
– جعل خطاب جلالة الملك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من الأردن دولة محورية في المنطقة العربية، تنقل هموم الأمة وقضاياها إلى العالم. وهذا يعكس القيادة الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، التي تمثل مركز الثقل القيادي في الإقليم، حيث تتجه أنظار العالم دائمًا إلى جلالته لحل النزاعات والمشاكل.
– نعاهدك، سيدي جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، أن نبقى جندك الأوفياء، ونفديك بالروح والدم، وأن نكون خلفك في كل المواقف التي أشرتم إليها في خطابكم أمام الجمعية العامة، وفي جميع المحافل الدولية التي ترفع رؤوس الأردنيين من جميع المنابت والأصول. كيف لا، وأنت تخاطبهم بأن “الأردن لن يكون الوطن البديل، ولا للتهجير باتجاه الأردن”.
– لقد رفعت رؤوسنا بخطابك، الذي ألقيناه بجرأة وصراحة لم يشهد لها نظير، وكأنك ولدت للحق، وتقف صامدًا في وجه الباطل، ونحن من خلفك، سيدي، جيشًا وشعبًا، لا يعرف إلا القائد الهاشمي المعزز، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، صقر بني هاشم وفارسها.
– حفظك الله سيدي، وأدام عزك، وحفظ الله سمو ولي عهدكم الأمين، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وأسرة العائلة الهاشمية الكريمة. أدعو الله العلي القدير أن يديمك راعيًا للمسيرة، وأن يعيد للأمة هيبتها وقدرها على يديك الطاهرتين.
– عاش الملك، وعاش الأردن وشعبه الوفي، وسلمت قواتنا المسلحة – الجيش العربي البطل، وأجهزتنا الأمنية حامية الديار.