العين المجالي: مسألة التهجير ليست صفقة عقارية
المرفأ….أكد العين حسين هزاع المجالي أن مسألة تهجير الفلسطينيين من أرضهم ليست صفقة عقارية، بل هي قضية وجودية لشعب عاش على هذه الأرض لآلاف السنين ولن يغادرها مهما كانت الظروف.
وأشار العين المجالي، خلال جلسة حوارية بعنوان “موقف الأردن في الأحداث الإقليمية وانعكاسها عليه” في مدرسة السلط الثانوية للبنين، بتنظيم من ائتلاف شباب السلط “أبيش”، إلى أن مسألة التهجير بالنسبة للأردن تُعد “خطًا أحمر”، وهو ما يعكس الموقف الثابت للمملكة في الحفاظ على استقرارها وأمنها.
وبيّن المجالي أن قضية التهجير تثير القلق في المنطقة، فنجاح خطة تهجير سكان غزة قد يؤدي إلى انتقال هذا التهجير إلى سكان الضفة الغربية نحو الأردن، وهو ما يمثل تهديدًا خطيرًا على الاستقرار المحلي والإقليمي.
ولفت أن جلالة الملك عبدالله الثاني يسعى لتوحيد الموقف العربي والدولي في هذا الشأن، مشددًا على أهمية التعاون مع مصر في هذه المرحلة الحساسة.
وشدّد على أن الموقف العربي الموحد في رفض التهجير، بالإضافة إلى موقف الفلسطينيين الرافض لمغادرة أراضيهم، يعد من العوامل الأساسية التي ستؤدي إلى فشل مقترح ترامب. كما أشار إلى أن الموقف الأوروبي الرافض لهذا المقترح سيعزز من موقف الأردن على الساحة الدولية، بما يضمن مصالح المملكة في هذا الإطار.
وأكد على المكانة المتميزة للأردن وجلالة الملك على الساحة العالمية، مشيرًا إلى العلاقات القوية التي تربط المملكة بأعضاء الكونغرس الأمريكي، سواء من الجمهوريين أو الديمقراطيين، يعزز قوة الموقف الأردني في مواجهة التحديات الإقليمية.
وأبدى المجالي تفاؤله بزيارة جلالة الملك إلى الولايات المتحدة، مؤكدًا أن اللقاء المرتقب مع الرئيس ترامب سيكون فرصة لتوضيح أن التهجير ليس حلاً قابلاً للتطبيق، وأن إقامة دولة فلسطينية هو الخيار الأمثل للسلام في المنطقة.
وفي نهاية الجلسة، أكد الحاضرون أن الموقف الأردني سيبقى ثابتًا، وأن المملكة بقيادة جلالة الملك ستواصل السعي للحفاظ على استقرار المنطقة والأردن والدفاع عن حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.