الأردن أقوى وشعبه أوعى ..بقلم الدكتور عباس المحارمة
المرفأ…إن ما مرَّ به الأردن من تحديات وضغوط، سواء السياسية أو الاقتصادية، وما تعرض له من تهديدات، سواء من الولايات المتحدة أو الكيان الصهيوني، لم يزد الأردنيين إلا وعياً وإدراكاً لحجم المخاطر التي تحيط بوطنهم. لقد أثبت الشعب الأردني أنه أكثر تمسكاً بمبادئه الوطنية وأكثر قدرة على حماية بلده ورفض أي محاولات للمساس بهويته أو استقلال قراره.
إن وعي الأردنيين أقوى من كل الضغوط ، كما إن الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة ، لم يكن يوماً تابعاً لأي طرف، بل كان دائماً في مقدمة الدول التي تدافع عن حقوقها وتتمسك بسيادتها.
وعلى الرغم من الضغوط التي مورست على المملكة، سواء بفرض أجندات سياسية أو اقتصادية، فإن موقف جلالة الملك عبدالله الثاني كان واضحاً وحاسماً: لا للوطن البديل، لا للتهجير، لا للمساس بحقوق الأردن وسيادته.
إن التهديدات التي حاول البعض استخدامها كورقة ضغط على الأردن، سواء من قبل الإدارة الأمريكية أو الاحتلال الصهيوني، ارتدت عليهم، لأن الشعب الأردني اليوم أكثر وعياً من أي وقت مضى، وأكثر إدراكاً لأهمية الالتفاف حول قيادته لحماية المصالح الوطنية.
لم ولن تنجح الضغوط في زعزعة استقرار الأردن، بل زادت من صلابة مواقفه، وأثبت الأردنيون أنهم درع الوطن الحصين، وأن أي محاولات لفرض حلول غير عادلة ستتحطم على صخرة وعيهم ووحدتهم.
كما أن الوحدة الوطنية هي الرد الأقوى والمطلوب اليوم من كل أردني وأردنية، ومن الأحزاب والقيادات الوطنية، أن يكونوا أكثر تمسكاً بالثوابت الأردنية، وأكثر دعماً لجهود جلالة الملك في حماية الوطن. فالتحديات لن تنتهي، والضغوط قد تتزايد .
لكن ما أثبتته السنوات الأخيرة هو أن الأردنيين عندما يتحدون خلف قيادتهم، يصبح وطنهم أقوى من أي تهديد.
وأخيراً فإننا كأردنيين وفي كل بقعة من هذا الوطن الغالي، نقف صفاً واحداً خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، مؤمنين بحكمته السياسية، ومدركين أن مصلحة الأردن واستقراره فوق كل اعتبار.
وإن الأردن لم يكن يوماً ضعيفاً أمام التهديدات، ولن يكون كذلك مستقبلاً، لأن وعي شعبه هو القوة الحقيقية التي تحميه.
حفظ الله الأردن، وحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني، قائداً حكيماً ومدافعاً صلباً عن حقوق الأمة.
رئيس بلدية سحاب