عاشوراء يوم الصبر والشكر بقلم :الدكتورة : ايمان سعد

588

 

المرفأ….كلما استهل عام هجري جديد وأطلّ شهره الأول وتحديدا يوم عاشوراء عادت بنا الذكرى إلى ميراث الأنبياء المرسلين عامة، وإلى أولي العزم منهم خاصة، وإلى سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام بالأخص، كيف لا والذي شرع هذه الذكرى المجيدة هو المصطفى ﷺ الذي قدم المدينة بعد مهاجره ووجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فصامه وأمر بصيامه
ففي الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قدم رسول الله ﷺ المدينة، فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسئلوا عن ذلك؟ فقالوا: هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى، وبني إسرائيل على فرعون، فنحن نصومه تعظيما له، فقال النبي ﷺ: «نحن ‌أولى ‌بموسى منكم فأمر بصومه» [ البخاري،4737].
وعن أبي موسى رضي الله عنه، قال: كان أهل خيبر يصومون يوم عاشوراء، يتخذونه عيدا ويُلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم، فقال رسول الله ﷺ: «فصوموه أنتم»[مسلم، 1131].
يوم عاشوراء يحمل دروسًا وعبراً عظيمة للمسلمين، أبرزها التأكيد على أهمية التوكل على الله في الشدائد، والتقرب إليه بالعبادة والطاعة، والصبر والثبات في مواجهة المحن. كما أنه يذكر المسلمين بأحداث تاريخية هامة مثل نجاة موسى عليه السلام من فرعون، واستشهاد الحسين بن علي رضي الله عنهما، مما يجعله يوماً للتأمل والاعتبار.
أهم الدروس المستفادة من يوم عاشوراء:
التوكل على الله في الشدائد.يوم عاشوراء يذكرنا بأن الله هو الناصر والمعين في أوقات الشدة، كما حدث مع سيدنا موسى عليه السلام.
الصبر والثبات:استشهاد الحسين بن علي رضي الله عنهما في كربلاء يمثل درساً في الصبر والثبات على الحق والعدل.
التوبة والاستغفار:صيامه يكفر ذنوب سنة ماضية، مما يدفع المسلمين إلى التوبة والرجوع إلى الله.
التقرب إلى الله بالعبادات:
يستحب فيه الإكثار من الصيام، والذكر، والدعاء، والصدقة، والأعمال الصالحة.
تذكر عظمة الله:يوم عاشوراء يذكرنا بقدرة الله وعظمته في إهلاك الظالمين ونجاة المؤمنين.
الاجتماع والترابط الأسري:
يمكن استغلال هذا اليوم للقاء الأهل والأحباب وتعزيز الروابط الأسرية.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:يذكر المسلمين بضرورة مقاومة الظلم والفساد والوقوف في وجه الباطل.

قد يعجبك ايضا