التل يكتب: هل تنفجر اربد في وجه الرئيس جعفر حسان؟

391
المرفأ…من الواضح ان هناك تياراً يسعى الى افشال رئيس الوزراء جعفر حسان، باساليب مختلفة من بينها وضعه في مواجهة مع الاردنيين، من خلال قرارات حكومية غير ناضجة، وغير مدروسة، تسارع في تزايد عدد التكتلات البشرية الغاضبة من الحكومة. وقد تلاحقت هذه القرارت الحكومية في الاسابيع الاخيرة، منها قرار تشكيل مجلس إدارة مؤسسة الاذاعة والتلفزيون، الذي اقل ما يقال فيه انه تجاهل تمثيل نقابة الصحفيين الاردنيين في المجلس، بالإضافة الى تجاهله لقامات وخبرات اعلامية كانت اولى بعضوية المجلس، وقد تكرر كذلك تجاهل الصحفيين ونقابتهم في تشكيل اللجان البلدية، التي تم الاعلان عنها مؤخرا، علما بان للنقابة فروعاً عديدة تغطي جنوب المملكة ووسطها وشمالها، ناهيك عن تواجد الصحفيين في كل مدن المملكة ومناطقها، لكن يبدو ان هناك من يريد وضع الرئيس حسان في مواجهة مع الجسم الصحفي والاعلامي، وهي مواجهة لا تحمد عقباها بالنسبة لاي سياسي.
غير تجاهل القرارات الحكومية للصحفيين ونقابتهم، ومن ثم التأسبس لمواجهة بين الحكومة والجسم الصحفي، فان قرارات الحكومة الاخيرة، اسست لمواجهة اشد واخطر بين الحكومة وكتلة وازنة من الاردنيين، عندما اكدت هذه القرارات سياسة تهمبش مدينة اربد وخرزاتها السبع وهي عشائر كبيرة، ذات تاريخ عريق لا يدانيه تاريخ خاصة في بناء الدولة الاردنية الحديثة، وقد اشرت الى شذرات من هذا التاريخ في مقالي السابق.فهل يعقل ان لا تضم اللجنة التي شكلت لادارة بلدية اربد ممثلا واحدا من أبناء عشائر خرزات اربد واهلها الاصليين، وهل يعقل ان يتكرر الامر ذاته في تشكيلة مجلس محافظة اربد؟! مما يؤكد ان الامر ليس صدفة. وانه سياسة مدروسة يتبناها منذ سنوات تيار بعينه. ينشط في تطبيقها هذه الأيام، في اطار محاولة بل وسعيه الى افشال تجربة الرئيس حسان، وفي نفس الوقت يسعى هؤلاء الى تحقيق مكاسب شخصية ولو على حساب المصلحة الوطنية واستقرارها، كما يسعى هؤلا الى ان يخلقوا لانفسهم تاريخا مزعوما، وهيهات لهم ذلك فلخرزات اربد تاريخ تليد ليس بوسع احد ان ينكره. وهو تاريخ بدأ يحرك مراجل الغضب في صدور أصحابه، فالحر لاينام على ضيم، وان طال صبره، وقد لمست ذلك من حجم الاتصالات التي اعقبت مقالي السابق، حول انتفاضة اربد ضد محاولة تغييب اسم احد رموزها هو المرحوم فضل الدلقموني، مما يجعلني ان اقول ان الايام حبلى، وان من حق ابناء اربد ان يستعيدوا حقوقهم، ويدافعوا عن تاريخهم ومكانتهم.

قد يعجبك ايضا