السائح سفير بلاده بقلم الرحالة_الإعلامي_محمود_النشيط
المرفأ….البحرين
العادات والتقاليد التي نلتزم بها داخل بلادنا هي التي يجب أن تبقى حاضرة ومشرفة في أي بقعة من العالم، وأن تكون المعاملات مع الآخرين بصفة الإحترام المتبادل حاضرة وبقوة، وهي ما تعطي الإنطباع الطيب عن الشخص مهما كان مستواه الاجتماعي أو المادي وحتى دينه أو لونه حتى يشرف بلده خير تشريف.
هذه التوصيات الهامة هي ما يجب أن يكون عليه السائح بشكل خاص والمسافرين بشكل عام في مثل هذه الأيام من أشهر الإجازات خصوصاً وعلى الدوام أفضل، وأن يبقى إحترامك للقانون في بلادك مثله إحترام للقانون في البلاد التي تزورها، وإن مخالفة التجاوز سوف يجعلك في موقع المسائلة القانونية الشديدة ربما بعيداً عن ما تتوقعه أن يكون، ويختلف الأمر من بلد لآخر في الشدة والتطبيق وهو ما لا نتمناه لأحد.
اللباس المحتشم في أي مكان يجب أن يكون تشريف للمسافر حتى وإن صادف تواجده في مدن لا تراعي هذا الأمر بشدة في بعض المواقع لخصوصيتها، كذلك الأفعال التي يمكن أن يقوم بها الشباب بحجة الترفيه عن النفس لابد أن تكون في حدود المعقول ولا تزعج الآخرين خاصة السياح من الدول الأخرى الذين تكون شكواهم من الإنزعاج تأخذ بمحل الجدية عند معظم السلطات الأمنية في العالم.
كذلك تجنب التواجد أو الإقامة في مناطق أو مواقع الشبه لما تخلفه من أضرار لم تكن في الحسبان، ويجب البحث والتحري عن الأماكن السياحية الآمنة المعتمدة رسمياً والمخصصة لسكن السواح والتي غالباً تكون تحت الرقابة الأمنية على مدار الساعة، ومشددة في الموسم السياحي بشكل ملفت جداً.
على المسافرين تجنب الإنجرار وراء العروض الوهمية والأسعار المخفضة لبعض البضائع التي تقدم لهم في الشوارع أو الأسواق الشعبية ومن ثم تأخذهم لأماكن مقطوعة الأنظار قد تعرضهم لجرائم العصابات التي تنشط في بعض الدول، وتتقصد السواح بشكل خاص لسرقتهم أو بيعهم بضائع رديئة أو ممنوعة تضر بهم.
الحوادث لن تنتهي في السفر، ولكن حسن التصرف من المسافر يجنبه الدخول في مشاكل هو في غنى عنها، وتؤذي به إلى أن يخسر بذلك رحلته، وتخلف له ذكريات سيئة لا يتمنى أحد أن يقع فيها، وتكون الأضرار المادية والنفسية أكبر بكثير إذا ما أمتد الأذى إلى المرافقين خاصة في وجود الزوجة والأطفال وهي من الأضرار شديدة الأثر.