من قلب المعركة… الأردن يواجه الخيانة ويواصل دعم فلسطين… أنس صويلح
المرفأ…سيواصل الأردن دوره العروبي والديني تجاه القضية الاولى القضية الفلسطينية وسيبقى يبذل كل جهوده دبلوماسياً وسياسياً وإنسانياً وبكل الأوراق التي يملكها مهما كان الهجوم قاسياً ومهما كان النكران كبيراً.
هجمات حاقده مصدرها خائن او مستأجر تهدف إلى النيل من عزيمة الأردن لكنها لم تعرف همة ولا عزيمة بلد يتسلح بإصرار قيادته وصبر شعبه وإيمانهما بأن فلسطين يجب ان تحرر ويجب ان تقام دولة للفسطينيين ليعيشوا بأمن وامان كما باقي البشر
شاهدنا قساوة الهجوم وشراسته وتتبعنا من قاده وحرض عليه واحزننا مصدره لكنه لم يثني عزيمتنا فستمرت طائرات سلاح الجو الملكي التابعة للجيش العربي تواصل إمداداتها الإنسانية وبقدرات اكبر ، لأننا في الأردن نسير تجاه اهدافنا رغم كل خناجر الخيانة التي لا تخدم إلا خائن ومحتل.
لا يظن احد أن الإساءات وطعنات الغدر ستغير موقفنا من فلسطين، فهم واهمون، فنحن ومن نعومة أظافرنا مع فلسطين ونعشقها، ولن نتراجع، فقد تعرضنا في الأردن لكثير من الإساءات والخيانات والغدر ولم نتراجع وسنبقى على العهد.
ولم يحبطنا ما شاهدناه في الآونة الأخيرة من تصاعد للهجمات الإعلامية والسياسية المتعمدة ضد الأردن، والتي لا يمكن فصلها عن سياق المحاولات الرامية إلى إضعاف موقفنا ،فنحن ندرك ان الأردن في قلب المعركة، وعلى خط التماس وبقيادته الهاشمية الحكيمة، يقف اليوم على خط تماس ملتهب، سياسيا وإنسانيا، في ظل العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل على الشعب الفلسطيني، ووسط محاولات محمومة لفرض حلول قسرية، على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للفلسطينيين.
إن موقف الأردن لم يكن يوما موقفا محايدا أو رماديا، بل كان ولا يزال صوتا عربيا صريحا، داعما للحق الفلسطيني، ومدافعا عن المقدسات، ورافضا للتهجير والاحتلال والتمييع السياسي للقضية، وهو موقف يدفع ثمنه اليوم من أمنه واستقراره.
الهجمة ليست عفوية بل مدفوعة ومقصودة ونحن على يقين تام أن هذه الهجمة المنظمة ليست ناتجة عن اختلاف سياسي مشروع، بل هي جزء من مشروع مشبوه يهدف إلى إرباك الداخل الأردني، وتشويه الحقائق التاريخية والسياسية، خصوصا في ما يتعلق بالجهود الحثيثة التي نبذلها على مختلف الأصعدة لوقف العدوان على غزة، ورفض سياسات الحصار والتجويع، وتوسيع دائرة الدول الداعمة لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.
صحيح انه مقلق أن تخرج بعض الأطراف، ومنها للأسف تنظيمات تستغل الدين ولها امتدادات وروابط مصلحية وتبعية داخل فلسطين والمنطقة، لتكيل الاتهامات جزافا، وتتجاهل عمداً ما قدّمه الأردن تاريخيًا من تضحيات ودعم مستمر لشعب فلسطين في كل مكان.
لا يظن احد أن الإساءات وطعنات الغدر ستغير موقفنا من فلسطين، فهم واهمون. فنحن ومن نعومة أظافرنا ونحن مع فلسطين ونعشق فلسطين، ولن نتراجع، فقد تعرضنا في الأردن لكثير من الإساءات والخيانات والغدر ولم نتراجع وسنبقى على العهد.
لكن من المقلق أن تخرج بعض الأطراف، ومنها للأسف جهات فلسطينية، لتكيل الاتهامات جزافا، وتتجاهل عمدا ما قدّمه الأردن تاريخيًا من تضحيات ودعم مستمر لشعب فلسطين، في المخيمات والشتات، وفي كل الساحات السياسية الدولية.
مجمل القول ان مواصلة دفاعنا عن فلسطين وحقها في دولتها المستقله وحق أبنائها في العيش دون قتل ولا تجويع ولا تهجير هي ثوابت لن يتنازل عنها أردني مهما استعرت الهجمات او طالت.