المحافظ فراس أبو قاعود… رجلٌ من ملح الأرض
المرفأ….بالأمس، زرتُ الدكتور أبو قاعود في مكتبه في الزرقاء. لم يكن يومًا عاديًا، بل كان يومًا مفعمًا بالحيوية والعمل والدفء الإنساني.
واحتسيت معه فنجان القهوة، فشعرت أني أمام رجلٍ خرج من طينة هذه الأرض، من ترابها الطيب ونسيمها العابق برائحة الشيح والقيصوم.تفوح من حديثه الهادئ
في مدينة الزرقاء، حيث العزم والنشاط لا يهدآن، يبرز اسم الدكتور أبو قاعود كعلمٍ من أعلام العمل العام، ورمزٍ للبساطة والهيبة في آنٍ واحد.
منذ أن تطأ قدميك مكتبه، تشعر أنك لست أمام محافظٍ يتربع على كرسيّ المسؤولية، بل أمام أخٍ كبيرٍ وأبٍ كريم، يسمع قبل أن يتكلم، ويبتسم قبل أن يوقّع.
يستقبلك بوجهٍ مفعمٍ بالبشاشة، وبقلبٍ واسعٍ كسهول مادبا التي خرج منها، تلك المدينة التي أنجبت الرجال الصادقين من بني حميدة.
هو ابن البادية الذي لم تغيّره المراتب، ولم يبدّل فيه المنصب شيئًا من أصالته. ترى فيه صفاء البادية وحكمة المدينة، وصدق الموقف الذي لا يعرف المواربة.
مكتبه بيتٌ لكل مواطن، وقهوته تجمع الغريب والقريب. كل من يدخل إليه، يخرج وهو يقول في نفسه: “ما زال في وطننا مسؤولون يشبهون الأردن في نقائه.”
يُنجز العمل بروح الإنسان قبل القوانين، ويدمج بين الواجب والزيارة، وبين الرسمية والودّ، في مزيجٍ لا يصنعه إلا من يعرف قيمة الناس.
الدكتور فراس أبو قاعود ليس مجرد محافظ، بل مدرسة في القيادة الأخلاقية، تجسّد أن المنصب زائل، لكن الأثر يبقى.
هو مثالٌ للمسؤول الذي أحب الأردن، فبادله الأردنيون الحب والاحترام، لأنه جاء من الأرض الطيبة، من مادبا، يحمل بين ضلوعه وفاءها وكرمها ونخوتها.
في مشهدٍ يوميٍّ يعكس صورة المسؤول القريب من الناس، يواصل محافظ الزرقاء الدكتور فراس أبو قاعود أداء مهامه بروحٍ مفعمة بالإنسانية والانتماء، جامعًا بين الحزم الإداري والتواضع الأخلاقي الذي جعله نموذجًا يُحتذى به في
العمل العام
نتمنى لك التوفيق والنجاح في ظل القيادة الهاشمية كتب …أحمدالمفلح …