الخطاب الملكي والتعليم رؤية لمستقبل الأردن
المرفأ….جاء خطاب العرش السامي ليؤكد مجددًا على الثوابت الوطنية التي نؤمن بها جميعًا، وفي مقدمتها التعليم باعتباره أساس النهضة والتميّز ومحرك التنمية الشاملة.
إن ما أكّد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم – حفظه الله ورعاه – من ضرورة تطوير التعليم والنهوض بمستواه، ليس مجرّد توجيه ملكي، بل هو نداء وطني ومسؤولية جماعية علينا جميعًا أن نحملها بإخلاصٍ وإيمانٍ وعملٍ متواصل.
وفي ظل ما يواجهه العالم من تحديات متسارعة في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، بات لزامًا علينا أن نُسرّع من وتيرة تطوير منظومتنا التعليمية، لتكون قادرة على إعداد جيلٍ متمكّنٍ من أدوات العصر، يمتلك المعرفة والمهارة والإبداع، وقادر على قيادة دفة القطاعات المستقبلية في الوطن. فالأردني هو السند، وكيف إذا كان متسلّحًا بأدوات الريادة والابتكار والمعرفة والإبداع، عاملاً بإخلاصٍ من أجل وطنه، وفخورًا بتاريخه، وساعيًا إلى بناء مستقبل أبنائه.
نحن في الجامعة الألمانية الأردنية نرى في هذا الخطاب الملكي السامي توجيهًا ودعوةً لبذل المزيد في سبيل تعزيز التعليم والبحث والابتكار، من خلال تحسين مخرجات التعليم الجامعي وربطها باحتياجات سوق العمل، واحتضان المواهب، وتعزيز البحث العلمي التطبيقي الذي يسهم في حلّ تحديات المجتمع ودعم النمو الاقتصادي الوطني، إلى جانب تمكين الشباب بمهارات المستقبل وتشجيعهم على المبادرة والإنتاج والإبداع.
إن الاستثمار في التعليم والتكنولوجيا هو الطريق الأمثل للنهوض بالوطن وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام. ومن هذا المنطلق، سنمضي بكل طاقاتنا وإمكانياتنا لنكون عند حسن ظن جلالة الملك المعظم – حفظه الله –، لنكون جنودًا أوفياء يعملون بصمتٍ وإخلاصٍ وعزيمة في ميدان العلم، من أجل أردنٍ قويٍّ مزدهر يليق بتطلعاته ورؤاه السامية وثقته بشبابه.
الأستاذ الدكتور علاء الدين الحلحولي
رئيس الجامعة الألمانية الأردنية