مصر.. قاطرة صناعة الدواء في الشرق الأوسط
المرفأ….بقلم الدكتور أحمد التحيوي
في ظل التحديات العالمية التي تواجه سلاسل الإمداد والرعاية الصحية، تبرز جمهورية مصر العربية كـ**”سوق واعد”** ونقطة ارتكاز محورية في خريطة صناعة الأدوية إقليمياً ودولياً. هذه الرؤية ليست مجرد تفاؤل، بل هي قراءة متعمقة للواقع تستند إلى مؤشرات قوية وديناميكيات نمو غير مسبوقة، بحسب ما يؤكده الدكتور أحمد التحيوي، الصيدلي والأكاديمي المتخصص.
سوق ينمو بوتيرة متسارعة
يُشير الدكتور التحيوي إلى أن السوق المصري للأدوية يتميز بعوامل جاذبة فريدة. فمع تعداد سكاني يتجاوز المائة مليون نسمة، وتزايد الوعي الصحي، وتوسع نطاق التغطية الصحية الشاملة، تتضاعف الحاجة إلى المستحضرات الدوائية، مما يجعله سوقاً استهلاكياً ضخماً وواعداً للاستثمار. هذا الحجم يضمن استدامة الطلب ويحفز الشركات العالمية والمحلية على ضخ المزيد من الاستثمارات في البنية التحتية الدوائية.
تطور “فائق” وجودة لا تُضاهى
ولكن الوعد لا يقتصر على حجم السوق، فالتحول النوعي هو السمة الأبرز. يشدد الدكتور التحيوي على أن صناعة الأدوية المصرية تشهد “تطوراً فائقاً”. الاستثمار في التكنولوجيا الحيوية، وتطوير خطوط الإنتاج لتتوافق مع أعلى المعايير العالمية لمنظمة الصحة العالمية ووكالات الدواء الكبرى (GMP)، لم يعد خياراً بل أصبح أساساً راسخاً. هذا التطور انعكس مباشرة على جودة المنتج النهائي.